دمار لغارات دقيقة تكشفه الأقمار الصناعية في مقار حوثية داخل الحي السياسي بصنعاء
124 مشاهدة
صدى الساحل - متابعات
كشفت صور أقمار صناعية حديثة التقطها مشروع جوجل إرث عن حجم دمار واسع طال مباني تستخدمها جماعة الحوثي داخل الحي السياسي بمديرية السبعين جنوبي العاصمة صنعاء، يُرجّح أنها ناتجة عن ضربات جوية أمريكية – بريطانية نُفذت في 22 ديسمبر 2024.وبحسب تحليل فريق “ديفانس لاين”، أظهرت الصور انهيارًا كاملًا وجزئيًا في مبنيين ملاصقين لـ“قاعة سام حدة للأفراح” بالقرب من شارع 24 المتفرع من شارع إيران، وهي منطقة حساسة تضم مقار دبلوماسية ومنظمات دولية تفرض فيها الجماعة رقابة أمنية مشددة.
وذكر الفريق أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المباني المستهدفة كانت تُستخدم من قبل الحوثيين كمقار لعمليات عسكرية ومراكز لإدارة أنشطة استخباراتية، بعد تحويلها من منازل مدنية إلى منشآت مغلقة تحت سيطرة قيادات الجماعة.
وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من قبل إيران قد أقرت يوم الهجوم بوقوع غارات أمريكية في المنطقة، لكنها امتنعت عن الكشف عن طبيعة المواقع التي تمت مهاجمتها أو مستوى الخسائر، وسط أنباء تحدثت في حينه عن سقوط ضحايا وتكتم شديد فرضته أجهزة الأمن التابعة للجماعة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصعيد حوثي داخلي شمل مداهمة مقار منظمات أممية ودولية واعتقال موظفين ومصادرة معدات اتصالات وخوادم بيانات، في وقت تشير فيه تقارير إلى أن الجماعة أعادت توزيع مراكز القيادة والسيطرة في العاصمة.
ويُعد الحي السياسي ضمن نطاق منطقة حدة أحد أكثر المواقع الاستراتيجية في صنعاء، إذ يضم منازل مسؤولين ودبلوماسيين وشخصيات يمنية بارزة، إضافة إلى مبانٍ استولت عليها الجماعة وحولتها إلى مراكز قيادة وسكن لقياداتها، وتعتبرها شديدة التحصين ما جعلها هدفًا مرجحًا للضربات الجوية الأخيرة.
ارسال الخبر الى: