لصوص النت مجرمون بلا أقنعة
136 مشاهدة
مع التطور التكنولوجي المتسارع، والاعتماد الكلي على الإنترنت في شتى جوانب الحياة، أضحت الجريمة تشهد تحولات في ارتكابها، فلا لص يلبس القناع، ولا سارق يرتقي الأسوار لتنفيذ سرقته، بعد أن تحولوا نحو الفضاء الإلكتروني بحثاً عن ضحاياهم.ولم يعد الأمن السيبراني أمراً شكلياً، بل أصبح قضية بالغة الأهمية للأوطان في كافة مجالاته الحياتية الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، بعد أن اعتمدت الأسر على الفضاء الإلكتروني للتبضع والتنقل بين جنباته لقضاء حاجاتها ما يعد فرصة سانحة للمتربصين ممن يقدم عروضاً لبيع سلع أو تقديم خدمات وهمية، في تسرع ولهث وراء الإعلانات المضللة التي تسقطهم في حبالهم.
وكشفت أعمال التحقيق والاستطلاعات أن المخترقين يستخدمون أساليب نفسية للتلاعب بالضحايا للحصول على معلوماتهم في مواسم المناسبات التي يزيد فيها التسوّق مثل (الجمعة البيضاء) والأعياد، وعبر المواقع الاحتيالية المزيفة التي تعتمد على سرقة البيانات وإسقاط الضحايا.
الأمن يحذر من الحسابات المزيفة
حذّر الأمن العام من الحسابات والمواقع المزيّفة؛ التي تنتحل صفات غير صحيحة بهدف الاحتيال على المواطنين والمقيمين، عبر تقديم عروض لبيع سلع أو تقديم خدمات وهمية، ودعا الجميع إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الإعلانات المضللة. وأكّد أن هذه الأنشطة تعدّ جزءاً من الجرائم المعلوماتية التي تهدّد أمن الأفراد والمجتمع، مشدداً على ضرورة الإبلاغ عن مثل هذه الممارسات عبر مراجعة أقرب مركز شرطة أو استخدام تطبيق (كلنا أمن) للإبلاغ بسهولة وسرعة. وأشار الأمن العام إلى أهمية التحقّق من مصادر الحسابات والمواقع قبل التعامل معها، خصوصاً في ظل تزايد الحالات التي تستغل التطور التكنولوجي للنصب والاحتيال. ويأتي هذا التحذير في إطار جهود الأمن العام لتعزيز الوعي المجتمعي وحماية الأفراد من الوقوع ضحايا لهذه الجرائم، فيما يعمد آخرون إلى تنفيذ هجمات إلكترونية على الأفراد والشركات لتهدد خصوصيتهم وبياناتهم وأموالهم.
استخدموا الوسائل الآمنة
دعا المختص في أمن المعلومات ومكافحة الجرائم الإلكترونية محمد السريعي، الجميع إلى حماية أنفسهم عبر البرامج الآمنة وبرامج مكافحة الفايروسات، واستخدام وسائل الدفع الآمنة مثل المحافظ الرقمية، والالتزام بمواقع التسوق المؤمّنة، وعدم النقر على الروابط المشبوهة.
ارسال الخبر الى: