لسنا ضد النقد نحن ضد النقد المؤجر

19 مشاهدة

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

منذ متى كان النقد جريمة؟

ومنذ متى أصبح الدفاع عن المشروع الوطني الجنوبي مرادفًا للتقديس أو الصنمية؟

إننا في الجنوب، وتحديدًا في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي، لا نخشى النقد، بل نمارسه داخل البيت، على المنابر، وفي المجالس، ونعرف أن النقد الحر جزء أصيل من أي مشروع حي.

لكن ما نرفضه، وسنظل نرفضه، هو “النقد المؤجّر”، ذلك الذي لا يصدر عن غيرة وطنية ولا عن حرص على المصلحة العامة، بل يُولد في كواليس التآمر، ويُسوَّق بأقلام مأجورة، ويُبثّ بأموال مشبوهة… نقد يُدار عن بُعد، بأصابع مخابراتية، من غرف في مأرب أو صنعاء أو عمّان أو أنقرة، لا همّ له سوى تشويه صورة المجلس الانتقالي، وضرب الثقة بينه وبين جماهيره.

الفرق بين النقد والبغضاء السياسية:
النقد شجاعة… أما ما نراه اليوم من بعض الشخصيات والجهات المحسوبة على مكونات جنوبية أو على أحزاب صنعاء، فهو أقرب إلى تحريض رخيص منه إلى نقد بنّاء… هؤلاء لا يرون في الانتقالي إلا خصمًا سياسيًا يجب إسقاطه، لا لأنه أخطأ، بل لأنه يملك مشروعًا وظهيرًا شعبيًا، وقبل كل ذلك، لأنه رفض الخضوع!

إن من ينتقد المجلس الانتقالي لأنه شارك في مفاوضات الرياض، لكنه لا يجرؤ على توجيه كلمة لوم واحدة لرموز الفساد في الشرعية، أو لقادة الإخوان، أو لصناع الهزائم في مأرب، إنما يُمارس نقدًا موجّهًا لخدمة أجندة لا تمتّ للجنوب بصلة.

حرية الانتقالي… لا تشبه قطعانهم:
في الوقت الذي ينتقد فيه أنصار المجلس الانتقالي قيادتهم بكل حرية – عبر الإعلام، والحوارات، وحتى من داخل مؤسسات المجلس – نرى خصوم الجنوب لا يتجرؤون على النبس ببنت شفة تجاه قيادات أحزابهم، سواء كانت في فنادق الخارج أو في كهوف صعدة… الفارق واضح: نحن أحرار… وهم عبيد لخطاب مرسوم مسبقًا.

رسالة للمرجفين:
نقولها بوضوح: نحن لا نرتعب من النقد، بل نرتاب من دوافعه حين يصدر عن أفواه اعتادت خيانة الجنوب… من أراد أن يوجّه نقدًا حقيقيًا، فليكن من داخل الصف الجنوبي، من رحم الميدان،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح