حصار شعبي لسفينة صهيونية في ميناء بيريوس باليونان لا عبور لأسلحة الموت إلى فلسطين
اليونان – المساء برس|
فرضت حشود غاضبة من النشطاء المناهضين للإمبريالية في اليونان، إلى جانب منظمات تضامنية داعمة للقضية الفلسطينية، حصارًا شعبيًا على السفينة الصهيونية “إيفر غولدن” الراسية في ميناء بيريوس – سيبو 2 و3، بمنطقة بيراما، وذلك استجابةً لدعوة اتحاد عمال الموانئ اليوناني، الذي دعا إلى منع مرور السفن المتورطة في دعم العدوان على قطاع غزة.
وتحمل السفينة المُحاصَرة معدات وتجهيزات يُعتقد أنها تُستخدم في الحرب الصهيونية المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ارتكب الاحتلال مجازر أودت بحياة عشرات الآلاف، ودمّرت البنية التحتية في القطاع المُحاصَر منذ أكثر من 18 عامًا.
وفي بيان من موقع الاعتصام، قالت جبهة مناهضة الإمبريالية – اليونان: “هذه سُفن القَتَلة الصهاينة غيرُ مَرحَّب بها في موانئنا! نحن لا نسمح بمرور أدوات القتل والموت إلى فلسطين عبر أرضنا”.
ودعت الجبهة إلى تصعيد التحركات الشعبية يوم الأربعاء القادم الساعة العاشرة مساءً في سيبو 2 و3 – بيراما، مؤكدة أن النضال الشعبي يتصاعد ضد التواطؤ الحكومي مع العدو الصهيوني.
وشهد الاعتصام رفع شعارات مناهضة للصهيونية والإمبريالية، وتحمّل الدولة اليونانية مسؤولية دعم الاحتلال من خلال السماح بمرور السفن الحربية واللوجستية. ورددت الحشود شعارات منها: “سنبقى مع غزة، مع فلسطين، مع المقاومة حتى النصر!”
وفي خطوة تؤكد اتساع التضامن الأممي، أعلنت النقابات العمّالية اليونانية استعدادها لتوسيع رقعة الحصار إلى موانئ إضافية، ضمن حملة ضاغطة لوقف تمرير أدوات الحرب إلى الاحتلال عبر موانئ المتوسط.
حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل حيّت هذا التحرّك الشعبي، معتبرة أن الحصار في بيريوس “يعكس وعيًا أمميًا متقدمًا، ويؤكد أن فلسطين أصبحت قضية عالمية تُحرّك الشعوب الحرة ضد أنظمة التطبيع والتواطؤ”.
وقالت الحركة إن هذا التحرّك يبعث برسالة واضحة مفادها أن: “موانئ المتوسط لن تبقى ممرًّا آمنًا لأسلحة الإبادة وعتاد الاحتلال… وأن مقاومة الشعوب لا تعرف الحدود حين يتعلّق الأمر بالعدالة والكرامة والتحرر”.
يُذكر أن التحرك يأتي في سياق تصاعد حملات المقاطعة الدولية التي تستهدف المؤسسات المتورطة في دعم الكيان الصهيوني، خاصة في ظل
ارسال الخبر الى: