خطة لرعاية طلبة الجامعات المتضررين من زلزال المغرب

92 مشاهدة
أقرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب خطة لمساعدة آلاف من الطلبة المتضررين من زلزال الثامن من سبتمبر أيلول والذي ضرب أقاليم الحوز ومراكش وأزيلال وتارودانت وشيشاوة وخلف نحو 3000 قتيل وخسائر مادية كبيرة تهدف الخطة الحكومية إلى مواجهة الفاجعة وانعكاساتها وتنص على اتخاذ مجموعة من التدابير الاستثنائية بشأن الطلبة المتضررين في الأقاليم الخمسة كما تم تضمينها في مذكرة وزارية وجهت إلى رؤساء الجامعات المغربية في المناطق المنكوبة وتشدد على التزام كل أشكال المرونة المتاحة في آجال تسجيل الطلاب وتقديم تسهيلات في سياق الوثائق المطلوبة من أجل التسجيل وذلك بعد أن تعرض الكثير من الطلاب لضياع الوثائق الرسمية تحت أنقاض المنازل التي دمرها الزلزال وتشمل الخطة أيضا منح الأسبقية في الاستفادة من المنح الجامعية للطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة بالزلزال فضلا عن توفير خدمات الإيواء والمطاعم من دون إغفال الجانب النفسي الذي يتضمن تسهيل ولوجهم إلى خدمات مراكز الدعم النفسي بالجامعات كما قررت الوزارة تأجيل مباريات الولوج إلى سلك الماجستير والدكتوراه ومباريات توظيف الإداريين والأستاذة الباحثين في المناطق المتضررة لمدة أسبوع من أجل تقييم الوضع واتخاذ القرارات المناسبة وأعلن وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي الأربعاء خلال مؤتمر صحافي حول العام الجامعي الجديد أنه يجري تدارس إمكانية تقديم الدروس عن بعد أو التدريس وفق نمط التناوب لصالح الطلبة المتضررين وأنه وجه مصالح وزارته على مستوى جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش وجامعة ابن زهر بمدينة أكادير لإحصاء أعداد الطلبة المتضررين ومواكبتهم بالإجراءات الاستثنائية الخاصة وكشف وزير التعليم العالي أن إحصاء أعداد الطلبة المصابين والمتضررين وكذا إحصاء المتوفين جار من أجل توفير حلول تناسب جميع الأوضاع في هذا الظرف الاستثنائي وشدد على أهمية استمرار تعبئة طواقم الوزارة في العمل لفائدة الطلبة والطالبات المتضررين الذين يقصدون الجامعات العمومية القريبة من مناطق الزلزال وأنه سيجري توفير الدعم النفسي للطلبة منذ الأسبوع الأول للدخول الجامعي الجديد كي يكون ذا فاعلية في السياق اعتبر الطالب زايد واعطوش أن الإجراءات التي أعلنتها وزارة التعليم العالي أنقذته من مصير غامض كان يلف مستقبله الجامعي وقال لـالعربي الجديد كان الزلزال تجربة مفجعة على المستوى الإنساني خصوصا مع موت أفراد من عائلتي وبعدها وجدت نفسي أستعد لبدء العام الجامعي الذي انطلق في 11 سبتمبر وقد أصبحت لا أمتلك هوية ولا وثائق فقد ضاعت كل أوراقي تحت ركام منزلنا المنهار يضيف واعطوش شعرت بالتيه وبأن مساري الدراسي قد انتهى رغم بدء العام الجامعي خاصة بعد أن باءت كل محاولات البحث تحت أنقاض البيت المنهار لإيجاد ما تبقى من أوراق ومستندات وشهادات بالفشل بعد أربعة أيام على وقوع الزلزال بادرت إلى إجراء اتصال بإدارة جامعة القاضي عياض في مدينة مراكش للاستفسار عن وضعي لأفاجأ برد أدخل الفرح إلى قلبي إذ أخبروني بأن الوزارة وجهت بتفعيل كافة التسهيلات لصالح الطلبة المنحدرين من المناطق المتضررة من الزلزال وقد شجعت هذه الإجراءات والتسهيلات العديد من طلاب الجامعات في إقليم شيشاوة المنكوب على العودة إلى جامعاتهم علها تنسيهم بعضا من مأساتهم من جهته يؤكد رئيس المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم هشام الهواري على ضرورة تقديم الدعم النفسي للطلبة الذين مروا بتجربة الزلزال المؤلمة والمفجعة معتبرا أن الاعتناء بالطلبة نفسيا سيسهم في تقليص حدة المأساة التي اختبروها لأول مرة في حياتهم وأكد الهواري في حديثه لـالعربي الجديد أن المواكبة النفسية ينبغي أن تكون على رأس أولويات السلطات تجاه أي شخص خرج من تجربة صعبة كالزلزال فقد خلالها الأهل والأحباب وإيلاءها الأهمية بالسرعة الواجبة يمكن أن يساهم في جبر آلام الضحايا على المستوى النفسي قبل تفاقمها لا أحد يمكنه إنكار مدى أهمية الإجراءات التي أعلنتها وزارة التعليم العالي في ما يخص تسهيل الأمور الإدارية وإيواء الطلبة المتضررين لكن أخال أنهم في حاجة ماسة إلى الاعتناء بالجانب النفسي والحصول على رعاية خاصة ومستدامة لمعالجة الآثار والاضطرابات التي خلفها الزلزال

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح