نداء ودعوة رسمية لحماية التراث الثقافي والمباني التاريخية في عدن والجنوب

نداء ودعوة رسمية لحماية التراث الثقافي والمباني التاريخية في عدن والجنوب .
بمبادرة من المحامي جسار فاروق مكاوي
مستشار قانوني لدى الهيئة العامة للآثار والمتاحف بعدن .
في ظل ما تتعرض له مدينة عدن – العاصمة التاريخية والحضارية للجنوب – من طمس متعمّد وتشويه خطير لموروثها الثقافي والحضاري والمعماري، نرفع هذا النداء الصريح والشفّاف للسلطات المحلية، والمؤسسات الثقافية، والمنظمات الدولية، وكل ذوي الاختصاص والضمير، من أجل اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لحماية ما تبقى من ملامح وهوية المدينة، وإنقاذ معالمها من الانهيار والتخريب.
تُعد عدن من أقدم الحواضر العربية والإسلامية، وقد شهدت عبر تاريخها الطويل مراحل تنوير حضاري جعل منها مركزًا ثقافيًا وتجاريًا وقانونيًا، لكن هذه الهوية تتعرض اليوم لأبشع أنواع التعدي والإهمال، وسط صمت مخجل وتجاهل مؤلم من الجهات المسؤولة.
📍 المكتبة الوطنية (مكتبة باذيب) – ذاكرة عدن المنهوبة .
كانت المكتبة الوطنية، والتي تحمل اسم المفكر والمناضل عبدالله عبدالرزاق باذيب، منارات التنوير في المدينة، تحتوي على آلاف العناوين والمراجع التي توثق مراحل تاريخ الجنوب وعدن تحديدًا. لكنها اليوم تعيش حالة من الإهمال والطمس، تُستباح جدرانها كحاملات لملابس الباعة المتجولين، وتهان رموزها وتُمنع من أداء وظيفتها كمكتبة وطنية بسبب غياب أبسط مقومات الدعم (8000 ريال ميزانية شهرية فقط).
🏛 المتحف العسكري – من معلم تاريخي إلى مبنى مهجور .
مبنى المتحف العسكري، أحد أبرز الشواهد المعمارية في كريتر، والذي شُيد أساسًا كمدرسة ، ثم تحوّل إلى متحف يؤرخ للمرحلة العسكرية الجنوبية، أصبح اليوم مكبًا مهملًا ومسرحًا للنهب، بما في ذلك نهب مقتنياته التاريخية، ومنها سيارات حكام عدن، والتي نُهبت في عهد نظام علي عبدالله صالح ونُقلت إلى صنعاء بطريقة غير قانونية.
⚖️ مناشدة قانونية: نطالب بتنفيذ الأحكام القضائية المتعلقة باسترداد الممتلكات الثقافية .
لقد صدرت أحكام قضائية تاريخية من محكمة الأموال العامة بعدن، بشأن الممتلكات الثقافية المنهوبة والمهرّبة، التي عُرضت للبيع في مزادات عالمية. إن هذه الأحكام تشكّل نقطة انطلاق قانونية ملزمة يجب التمسك بها، والعمل من خلالها على استرداد
ارسال الخبر الى: