لحظات مفصلية هل سيتحمل اقتصاد لبنان آثار النزاع الواسع
55 مشاهدة
صدى الساحل - متابعات
يواجه لبنان لحظات مصيرية وسط أجواء مشحونة بالقلق والترقب، حيث بدأ العدّ العكسي لتنفيذ إسرائيل ضربة كبيرة ضد الأراضي اللبنانية، مما يهدد باندلاع صراع واسع النطاق بين بيروت وتل أبيب. ومخاطر توسّع الحرب بين البلدين لم تكن بهذه الجدية منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر من العام 2023، فسقوط صاروخ يوم السبت الماضي في ملعب رياضي في قرية مجدل شمس في الجولان وتسببه بمقتل 12 شخصاً، اعتبرته إسرائيل أمراً لا يمكن تجاوزه دون ردّ كبير.وفي ظل بلوغ المخاوف ذروة غير مسبوقة، بات من المستحيل تجاهل الوضع المتوتر في لبنان وهذا ما دفع شركات طيران عالمية ومحلية إلى تعليق أو تعديل موعد رحلاتها إلى بيروت، في حين جددت السفارات الأجنبية الطلب من مواطنيها عدم السفر ومغادرة الأراضي اللبنانية.
الناقل الوطني يُبعد طائراته
واستباقاً لاحتمال توسع النزاع بين لبنان واسرائيل وخوفاً من تعرض أسطولها للتدمير جراء ضربات جوية، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط وهي الناقل الوطني اللبناني، عن إعادة جدولة لرحلاتها عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وذلك بما يضمن عدم ركن أي طائرة تابعة لها لفترات طويلة على أرض المطار، وبالتالي إبقاء الأسطول بعيداً عن مخاطر الحرب المحتملة.
بدورها علّقت شركات مثل الخطوط الجوية السويسرية ولوفتهانزا وإير فرانس رحلاتها إلى بيروت كإجراء احترازي بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع.
وتأتي الأحداث التي يشهدها لبنان على أبواب شهر أغسطس الذي يعتبر شهراً مفصلياً في الموسم السياحي الصيفي، حيث كان متوقعاً أن يشهد هذا الشهر انعقاد فعاليات فنية رفيعة المستوى لفنانين عرب وأجانب، لتأتي الأحداث الأخيرة وتضع مصير هذه الفعاليات في مهب الريح، في ظل إحجام السياح والمغتربين اللبنانيين عن القدوم إلى لبنان، فالرد الإسرائيلي المتوقع سيتبعه من دون شك تصعيد من قبل حزب الله اللبناني، وهذا ما يرفع من احتمالات حدوث تصعيد عسكري واسع النطاق بين الجانبين.
تكرار سيناريو الحصار
وبعيداً عن الوضع السياحي، فإن توسع الحرب بين لبنان وإسرائيل لتصبح دون ضوابط
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على