سلام لبنان لن يستقر إلا بحصر السلاح بيد الدولة واستعادة سيادة الدولة على كامل الأراضي

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، أن الأمن والاستقرار في لبنان مرتبطان مباشرة بحصر السلاح بيد الدولة وحدها، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية.

وقال سلام، خلال كلمة في مقر الحكومة: «الإنقاذ لا يتحقق إلا عبر إصلاح حقيقي يبني دولة حديثة تستعيد ثقة المواطنين وتحظى بثقة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين»، مضيفاً أن الدولة المنشودة هي «قوية وعادلة، ولا يعلو فوق سلطتها سلطان».

وأشار إلى أن الحكومة تواصل جهودها لحصر السلاح في جنوب الليطاني واحتوائه في سائر أنحاء البلاد قبل نهاية العام، مؤكداً أن الأمن والاستقرار هما شرط أساسي لجذب الاستثمارات وتحريك عجلة الاقتصاد.

ولفت إلى أن الحكومة عززت سيطرتها على مطار رفيق الحريري الدولي والطرق المؤدية إليه، ووضعت آليات جديدة للسيطرة على الموانئ البحرية، بالتعاون مع الجانب السوري لضبط الحدود ومكافحة التهريب.

وعلى الصعيد الإقليمي، شدد سلام على أن لبنان يسعى إلى إعادة وصل نفسه بعمقه العربي ومنع استغلال أراضيه لزعزعة أمن الأشقاء العرب، واستعادة دوره كشريك فاعل في التنمية والتجارة الإقليمية وجذب الاستثمارات.

وفي ما يتعلق بالملف الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء: «لا استقرار ممكن طالما استمرت الانتهاكات الإسرائيلية واحتلال أجزاء من أرضنا»، مؤكداً أن الحكومة تكثف جهودها لتطبيق إعلان وقف العمليات العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في نوفمبر 2024.