لبنان وقفة تشجب الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات
٤٩ مشاهدة
نظمت وزارة الصحة العامة ونقابة أصحاب المستشفيات في لبنان اليوم الاثنين وقفة أمام وزارة الصحة في بيروت تضامنا مع المستشفيات والطواقم الطبية والصحية في الجنوب لشجب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي وآخرها الاعتداء على مستشفى الشهيد صلاح غندور في بنت جبيل وسيارة الإسعاف في الناقورة ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء وجرح أكثر من عشرة أشخاص ومنذ بدء المواجهات العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة بين حزب الله وجيش الاحتلال في 8 أكتوبر تشرين الأول الماضي والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 360 شخصا بفعل القصف الإسرائيلي ونزوح نحو 100 ألف شخص بحسب وزارة الصحة اللبنانية تعرضت المستشفيات والطواقم الصحية والإسعافية في عدد من القرى والبلدات الحدودية للاعتداء الإسرائيلي المباشر والمتعمد ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن عشرة شهداء في القطاع الصحي عدا الأضرار المادية والتدمير الذي لحق بالآليات وقال ممثل وزير الصحة العامة جوزيف الحلو إن الاعتداء على المستشفيات يصب في إطار الجريمة ضد الإنسانية وكافة الأعراف والمواثيق الدولية ومن واجب المجتمع الدولي تحمل المسؤولية وممارسة الضغط لوقف هذه الجرائم مشددا على أن القطاع الصحي في لبنان خط أحمر بالنسبة إلى جميع اللبنانيين ونؤكد للعدو أنه مهما كرر محاولاته لإيقاعنا فإننا قادرون على أن نقف من جديد وأوضح الحلو في حديث لـالعربي الجديد أن الاعتداءات الإسرائيلية طاولت أكثر من مستشفى في الجنوب اللبناني منها 4أربع مرات استهدفت مستشفى ميس الجبل الحكومي وخمس مرات مستشفى الشهيد صلاح غندور كما استهدف مستشفى بنت جبيل الحكومي ومستشفى تبنين لكن القصف الأخطر كان الأسبوع الماضي على مستشفى الشهيد صلاح غندور والذي طاول المدخل الرئيسي ما عرض أرواح العديد من المواطنين والمرضى والأطقم الصحية والطبية والموظفين والعاملين للخطر في هذا الإطار قال مصدر في وزارة الصحة اللبنانية لـالعربي الجديد إن الاعتداءات باتت مكثفة على المسعفين كما المستشفيات التي فتحت أبوابها منذ اليوم الأول للحرب لاستقبال الجرحى الذين تخطى عددهم لغاية اليوم 1500 جريح وهي مستمرة في عملها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها سواء على صعيد النقص في الأطباء والموظفين ربطا بالأزمة الاقتصادية أساسا ثم التصعيد العسكري من جانب العدو الذي يجعل الوصول إلى المستشفيات أمرا صعبا وخطيرا كما يعيق حركة المستلزمات الطبية والأدوية في ظل القصف الإسرائيلي المكثف وأشار المصدر إلى أن المستشفيات مستمرة مع جميع الأطقم والعاملين في القطاع بالقيام بواجبهم الإنساني والوطني رغم المخاطر المحدقة والتحديات القائمة وهناك محاولات أيضا للحصول على مساعدات خارجية بهدف الاستمرارية وحسن تأمين العلاج لجميع المرضى والجرحى وكذلك الاستجابة الشاملة خصوصا في حال توسعت الحرب أكثر وطال أمدها وخلال الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة الصحة في بيروت قال نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون إن المستشفيات من أهم مرتكزات المقاومة ولهذا شهدنا في غزة أن العدو الإسرائيلي استهدف منذ البداية المستشفيات ما يبرهن أنه في تفكيره يرى المستشفيات هدفا عسكريا يجب تدميره فقام بذلك بطريقة وحشية لا مثيل لها ومن دون أن يرف له جفن وأضاف بعد الذي حصل في غزة كنا نتوقع أن يستهدف العدو المستشفيات في الجنوب وأخشى ما أخشاه أن يكون الاعتداء على مستشفى صلاح غندور وسيارة الإسعاف التابعة للهيئة الصحية بداية لسلسلة مشابهة من الاعتداءات فقد أثبتت التجربة أن لا حدود للعقل الإجرامي الصهيوني ولا رادع أخلاقيا لمن لا يفهم معنى الإنسانية إذ هكذا كان على مدى الأجيال وهكذا هو الآن ولفت هارون أيضا إلى أن وزارة الصحة العامة وضعت خطة طوارئ متكاملة في حال توسعت الحرب في الجنوب وشملت مناطق أخرى لتأمين استقبال الجرحى ولكن هذه الخطة تفرغ من معناها إذا ضربت المستشفيات وقصفت لتصبح خارج الخدمة مثل ما حدث في غزة وشدد على أن الاستنكار أمر طبيعي لكنه ليس كافيا بل ندعو المسؤولين للقيام بالاتصالات الدولية اللازمة لتأمين حماية للمستشفيات سواء عن طريق قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل أو أي وسيلة أخرى إذ لا يجوز ترك المستشفيات عرضة لغرائز العدو بدوره قال مدير عام مستشفى الشهيد صلاح غندور الدكتور محمد سليمان إن المستشفى استقبل مئات الشهداء والجرحى من الحالات الخفيفة إلى المتوسطة والحرجة من دون إيقاف الخدمات الأساسية للأهالي الصامدين فكان الرد من العدو الصهيوني الذي لا تردعه المواثيق ولا الأعراف الدولية والإنسانية أن يقوم يوم الاثنين الماضي 27 مايو أيار عن سابق تصميم بتنفيذ غارة همجية أمام المدخل الرئيسي في حرم المستشفى في وقت الذروة من النهار أضاف سليمان المستشفى كان مليئا بالمرضى والزوار والمراجعين ما أدى إلى استشهاد مدني كان برفقة ابنه لتلقي الخدمة الطبية إلى جانب شهيد من طاقم أمن المستشفى أثناء قيامه بواجبه الإنساني في حماية المستشفى وروادها والعديد من الجرحى المدنيين وموظفي المستشفى من بينهم مسؤول قسم الأمن الذي لا يزال يتلقى العناية الطبية من المستشفى بسبب إصابته البليغة بالإضافة إلى تعرض مجموعة من الممرضين لحالات اختناق ومشاكل في السمع وحصول أضرار مادية في واجهة المستشفى وأردف سليمان بأن هذا الاعتداء الغاشم هو انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تمنع التعرض للمنشآت الصحية نذكر منها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1970 القرار الذي يحمل الرقم 2675 الذي ينص على أن منطقة المستشفى لا ينبغي أن تكون هدفا للعمليات العسكرية ولذلك لا يسمح أبدا بالهجمات العشوائية أو المقصودة على المستشفيات والوحدات الطبية والعاملين الطبيين الذين يعملون بصفة إنسانية في حين يشكل استهداف المستشفيات بشكل متعمد جريمة حرب بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية