لبنان يعود للحرب مجددا وسط حراك سعودي وترقب لانهيار حكومتها
عادت أجواء الحرب، يوم الخميس، لتخيم على لبنان من جديد، بينما دفعت السعودية بكل ثقلها في محاولة لمنع انهيار مرتقب لحكومتها.
وأصدر جيش الاحتلال عبر متحدثه بالعربية أفيخاي أدرعي طلب إخلاء لسكان جنوب لبنان. وأفاد أدرعي في تغريدة على صفحته بأن جيش الاحتلال سيشن قريبًا عمليات واسعة في الجنوب. وحدد الاحتلال قريتي الطيبة وطير دبّا كبداية.
وتزامن تحذير الاحتلال مع مواصلته الغارات اليومية المستمرة منذ أيام وبشكل تصاعدي.
وشن الاحتلال المزيد من الغارات خلال الساعات الأخيرة في الجنوب وتحديدا العباسية.
ويأتي تحرك الاحتلال عسكريًا مع ترقب انهيار الحكومة الموالية للاحتلال، التي أنشأتها الولايات المتحدة عقب حرب لبنان الأخيرة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن وزراء “أمل” وحزب الله يستعدون لتقديم استقالتهم خلال جلسة مرتقبة غدًا، مخصصة لمناقشة قانون الانتخابات وحصر تصويت المغتربين في النواب الـ 128 بدلًا من 6 نواب مخصصين للاغتراب.
وأوضحت المصادر بأن الثنائي الشيعي قدّم طلبًا للرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس حكومته نواف سلام للتنبه للمخاطر المحدقة التي تطرحها “القوات اللبنانية” و “الكتائب”.
وكان حزب الله استبق الجلسة بإرسال ما عُدَّ “كتابًا مفتوحًا” للحكومة، وفُسِّر على أنه محاولة لتلافي الأزمة.
وتضمنت رسائل الحزب تأكيدًا على حقه بالمقاومة والدفاع عن لبنان. وتزامنت رسائل الحزب مع تأكيد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الذي يقود حركة أمل، رفضه أي تفاوض أو حرب مع الاحتلال الإسرائيلي.
في السياق، قررت السعودية إرسال مبعوثها للبنان لأول مرة منذ سنوات.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن بيروت تستعد لاستقبال وفد سعودي يضم الأمير فيصل بن فرحان برفقة وزير الخارجية.
وتهدف الزيارة، وفق تحليلات لبنانية، إلى دعم حكومة سلام التي شاركت بتشكيلها، ومحاولة تخفيف حدة التوتر بين الأطراف اللبنانية خشية انهيار الحكومة.
والحراك السعودي سبقه حراك مصري بشأن المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وآلية السلام في ضوء التطورات الأخيرة بالمنطقة.
ارسال الخبر الى: