لبنان من حكمة بري إلى طائفية المرتضى

٦٣ مشاهدة
منذ ما يزيد على 15 عاماً، ارتفعت عند مدخل شارع الإمام الأوزاعي في مدخل بيروت الجنوبي صورة كبرى لرئيس مجلس النواب نبيه بري وهو رئيس حركة أمل في الوقت نفسه. كُتب في أسفل الصورة الموقعة من أنصار حركة أمل عبارة تقول «يا ويلنا من بعدك». لكن بعد كل تلك السنوات لم تعد تلك العبارة غريبة في الأوساط اللبنانية، خصوصاً مع السلوك المتطرِّف لوزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، الذي جعل الكثير من أبناء الطوائف الأخرى في لبنان يطلقون عليه «وزير ثقافة جمهورية حزب الله».
مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة الشاعر محمد آل صبيح قال: «نعلم بأن الثقافة هي الحصن الحصين في مواجهة التطرف والإرهاب، ولكن في حالة وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى انقلبت المعادلة، إذ أصبح وزير الثقافة هو المحرّض لتوسيع دائرة التطرف والإقصاء، ولعل موقفه مع رئيسة الكونسرفتوار الفنانة الأوبرالية المبدعة هبة القواس، وسعيه الحثيث لاقتلاعها من الكونسرفتوار يعد خير شاهد على نظرته الفئوية الموبوءة، في الوقت الذي تبحث فيه الكثير من الدول عن أسماء بقيمة هبة القواس لتؤسس معها مسيرة موسيقية علمية رائدة».
وأضاف: «لبنان لم يكن يوماً يشبه جورج قرداحي ولا محمد المرتضى ولا أي عابر سلطة وشهرة، لبنان كان دائماً وسيبقى يشبه العمالقة كفيليب حتى، وأمين معلوف، ووديع الصافي، والسيدة فيروز، وعاصي، ومنصور الرحباني، وحتى ينتهي عصر الصغار ليعود عصر الكبار نضرب موعداً مع لبنان الذي نُحب».
من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني طارق أبو زينب في منشور عبر حسابه على منصة (X): «وزير الثقافة اللبناني يجرّ الفن والثقافة في لبنان نحو الهاوية، ويُهدّد مستقبلها بتغيير القواعد الأساسية والقانونية في المعهد الوطني العالي للموسيقى».
وأضاف أبو زينب: «في ليله سوداء تشابكت المصالح بين الوزير وقناة تلفزيونية لبنانية تدعي بأنها تحمل لواء الحرية والسيادة، فتعاونا لإتمام مكيدة بتسخير جميع الجهود للنيل من رئيسة المعهد الوطني العالي لتغير الحقيقة ظنّاً من القناة بأنها تستطيع الاصطياد في الماء العكر لتصفية حسابات خاصة بها مع قناة تلفزيونية لبنانية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح