ميتا سمحت لبرامج دردشة بإجراء محادثات رومانسية مع أطفال

دعا عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي إلى فتح تحقيق برلماني، بعد كشف تقرير حصري لوكالة رويترز عن وثيقة سياسات داخلية في شركة ميتا تسمح لبرامج الدردشة الآلية التابعة لها بـإشراك طفل في محادثات رومانسية أو حسية. وأكدت ميتا صحة الوثيقة، لكنها أوضحت أنها عدّلتها وأزالت هذه البنود بعد تلقيها استفسارات من رويترز مطلع الشهر الحالي.

وقال السيناتور الجمهوري جوش هولي (ميزوري) في منشور على منصة إكس، الخميس: إذن، لم تحذف ميتا تلك الأجزاء إلا بعد أن كشفتها رويترز... هذا سبب كافٍ لإجراء تحقيق فوري في الكونغرس. كما أعربت السيناتور الجمهورية مارشا بلاكبيرن (تينيسي) عن تأييدها للتحقيق، معتبرة أن التقرير يبرز الحاجة الملحّة إلى إصلاحات تشريعية لحماية الأطفال على الإنترنت، وفي مقدمتها قانون سلامة الأطفال على الإنترنت الذي أقره مجلس الشيوخ العام الماضي ولم يمرره مجلس النواب بعد. وقالت بلاكبيرن إن ميتا أظهرت فشلاً ذريعاً بكل المقاييس عندما يتعلق الأمر بحماية الأطفال، والأسوأ أنها تغاضت عن العواقب الوخيمة لتصميم منصاتها. ووفق تقرير وكالة رويترز، نصت وثيقة ميتا على أن المعايير المضمنة فيها لا تعكس بالضرورة المخرجات المثالية أو المفضلة للذكاء الاصطناعي التوليدي، لكنها سمحت بسلوكات استفزازية. وأوردت مثالاً لبرنامج محادثة يخاطب طفلاً في الثامنة من عمره بالقول: كل شبر منك تحفة فنية، كنز أعتز به بشدة.

من جانبه، وصف السيناتور الديمقراطي رون وايدن (أوريغون) هذه السياسات بأنها مزعجة جداً وخاطئة، مؤكداً أن المادة 230 التي تحمي شركات الإنترنت من المسؤولية عن محتوى المستخدمين يجب ألا توفر الحصانة لبرامج الدردشة الآلية بالذكاء الاصطناعي. وأضاف: يجب أن تتحمل ميتا ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ المسؤولية الكاملة عن أي ضرر تسببه هذه البرامج.