لاغارد المركزي الأوروبي لن يتعجل خفض أسعار الفائدة مجددا

٦٦ مشاهدة
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إن البنك يحتاج إلى مزيد من الوقت ليخلص إلى أن التضخم يمضي بثبات في طريقه نحو هدفه البالغ 2 وإن التطورات الاقتصادية الجيدة تشير إلى أن خفض أسعار الفائدة ليس ملحا وخفض المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الأولى في يونيو حزيران بعد أقوى موجة لرفع أسعار الفائدة لكنه أحجم عن الالتزام بأي تحركات تالية مجادلا بأن شدة عدم اليقين تحول دون الإعلان عن خفض ثان وأضافت لاغارد في منتدى البنك المركزي الأوروبي للبنوك المركزية مساء الاثنين أن الأمر سيستغرق بعض الوقت كي نجمع بيانات كافية للتأكد من أن مخاطر التضخم فوق الحد المستهدف انقضت وأكدت أن سوق العمل القوية تعني أن بوسعنا تخصيص وقت لجمع معلومات جديدة ويحاول البنك المركزي الأوروبي الموازنة بين عدم اليقين إزاء التضخم وضعف النمو وقد يسوغ عدم اليقين الحذر في خفض أسعار الفائدة لكن الضعف الاقتصادي المستمر يعزز الحجة لمصلحة التيسير النقدي الأمر الذي يدفع البنك المركزي الأوروبي في اتجاهين متعارضين واعترفت لاغارد بهذه المعضلة محذرة من أن تجنب التكتل الركود ليس مضمونا على الرغم من الارتفاع المتواضع في النمو في الربع الماضي وقالت إن الهبوط السلس ما زال غير مضمون يتعين علينا أيضا الأخذ في اعتبارنا حقيقة أن توقعات النمو ما زالت غير مؤكدة وجاءت مؤشرات النمو في الأسابيع الماضية ليظهر فيها الجانب الأضعف من التوقعات مما يشكل تحديا لوجهة نظر واسعة النطاق مفادها أن الركود الاقتصادي الذي استمر عاما ونصف العام قد انتهى وأن التعافي بدأ يترسخ لكن المستثمرين ما زالوا يراهنون على أن المخاوف من التضخم ستطغى على المخاوف من الركود الاقتصادي وأن المركزي الأوروبي سيلتزم البطء الشديد في خفض أسعار الفائدة خاصة بعدما أظهر البنك الاحتياطي الفيدرالي المركزي الأميركي تحليه بالصبر مخاوف التضخم تضغط على خفض أسعار الفائدة وأشارت وول ستريت جورنال الأحد إلى أن الأسواق كانت تتوقع خفضا أوليا لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر بالإضافة إلى التخفيض الثاني عام 2024 فيما يتوقع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي خفضا واحدا فقط هذا العام وذكرت الصحيفة أن مسؤولي البنك المركزي الأميركي كرروا التأكيد أن بيانات التضخم ستحدد خطوتهم التالية حتى إن بعضهم ترك الباب مفتوحا أمام زيادة أسعار الفائدة والبنوك تحسب الآن حساب خفض واحد أو اثنين إضافيين هذا العام وأربعة فقط من الآن وحتى نهاية عام 2025 ويرجع ذلك في الغالب إلى أن توقعات التضخم ما زالت شديدة الغموض ومن المتوقع أن يحوم نمو الأسعار حول 2 5 لبقية العام قبل أن يتراجع إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 بحلول نهاية عام 2025 وقالت بلومبيرغ في تقرير لها الاثنين إن من بين 23 بنكا مركزيا عالميا بنك اليابان المركزي فقط هو الذي لن ينتهي به الأمر إلى خفض تكاليف الاقتراض خلال الأشهر الثمانية عشر المقبلة وتوقعت خفضا بنحو 155 نقطة أساس من إجمالي معدل الفائدة القياسي العالمي بحلول عام 2025 ففي أوروبا قام البنك المركزي السويسري بتخفيض أسعار الفائدة مرتين هذا العام وتحرك البنك المركزي الأوروبي مرة واحدة وذهبت بلومبيرغ إلى أنه مع حلول النصف الثاني من العام تتزايد احتمالات تخفيف القيود في معظم أنحاء العالم ما لم تواجه نكسات مثل معاودة التضخم للارتفاع من جانبه أكد بنك التسويات الدولية في تقريره السنوي الأخير أن الاقتصاد العالمي يبدو في طريقه إلى هبوط سلس مع تباطؤ التضخم وبقاء النمو مرنا بيد أنه حث واضعي أسعار الفائدة على وضع معيار عال لسياسة التشديد النقدي محذرا من خطر عودة ارتفاع أسعار الخدمات ونمو الأجور فضلا عن الحاجة إلى الحفاظ على مجال لخفض تكاليف الاقتراض في حالة حدوث ركود مفاجئ كما نبه من أن النظام المالي لا يزال عرضة للخطر لاسيما في مواجهة ارتفاع مستويات الدين العام وانخفاض أسعار العقارات التجارية رويترز العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح