كيان الاحتلال الإسرائيلي على شفا الانهيار الداخلي تحليل

67 مشاهدة

خاص – المساء برس| تحليل: |

“إسرائيل” لم تعد كما كانت. الكيان الذي طالما تغنّى بـ”تفوّق جيشه” و”تماسك مجتمعه” يعيش اليوم واحدة من أسوأ أزماته البنيوية منذ تأسيسه عام 1948. لم تعد القضية تتعلق بحرب على غزة فقط، بل بانكشاف عميق في جبهته الداخلية، وانهيار غير مسبوق في ثقة المستوطنين بقيادتهم، وشرخ متنام داخل أجهزته العسكرية والأمنية.

غزة: نقطة التحوّل الكبرى

منذ اندلاع الحرب الأخيرة على قطاع غزة، يعيش الكيان المحتل استنزافًا يوميًا نفسيًا وعسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا. المقاومة الفلسطينية استطاعت رغم الفارق الكبير في الإمكانات أن تحوّل هذه الحرب من “معركة حسم” إلى معركة كرامة وبقاء”، بل إنها فرضت شروطها ومعادلاتها الجديدة على الاحتلال، ونجحت في تحويل إطالة أمد المعركة الذي كان يريده نتنياهو للبقاء في السلطة إلى عبء استراتيجي عليه وعلى حكومته.

من الجبهة إلى الداخل: الانفجار الكبير

التحولات الأكثر دراماتيكية وقعت في الداخل الإسرائيلي، حيث يبدو أننا نشهد بداية الانفجار من قلب المؤسسة التي طالما شكلت “عمود الخيمة”: الجيش.

فأكثر من 5000 عسكري وضابط سابق في وحدات النخبة وألوية المشاة والاحتياط وقّعوا على عرائض تطالب بوقف الحرب مقابل إعادة الأسرى، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، لتتوالى بعد ذلك التوقيعات من مختلف أطراف ونخب مجتمع الاحتلال وتصل في غضون ساعات قليلة إلى أكثر من 100 ألف توقيع.

انهيار الثقة بالحكومة تجلّى في تصريحات مسؤولين كبار، من بينهم رئيس شعبة العمليات السابق، الذي قالها صراحة: “الجيش لم يعد يثق بحرب لا يعرف أهدافها، والجنود سئموا الشعارات الجوفاء”.

والنخبة الأكاديمية والثقافية والطبية في إسرائيل خرجت عن صمتها، مع توقيع أكثر من 10 آلاف شخص على مطالبات بوقف الحرب، حتى وإن كان الثمن سياسياً باهظاً.

مؤشرات الانهيار الداخلي

من خلال التطورات الأخيرة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي يتضح أن هناك عدد من المؤشرات يمكن قراءتها على أنها مقدمة لحدوث انهيار داخلي:

1- العصيان العسكري الصامت: وهو أخطر ما يمكن أن تواجهه دولة قائمة على القوة العسكرية. حين ترفض قوات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح