كوابيس الواقع في غزة تقتل أحلام الشباب

52 مشاهدة

يمتزج الواقع اليومي في قطاع غزة بمعاناة الحصار الأليم والفقر والبطالة وحرقة ضياع الأمل، بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلالالإسرائيلي. تحمل كل زاوية حكاية حلم توقف عند منتصف الطريق، وطموحٍ اصطدم بواقع شديد القسوة، فالشباب الذين كانوا بالأمس يتحدثون عن مشاريعهم الصغيرة، وعن خططهم لمستقبل يليق بهم، صاروا اليوم عالقين بين العجز وانتظار الفرج، وبين الرغبة في الحياة والاستسلام لوطأة الظروف القاهرة.

/> قضايا وناس التحديثات الحية

ركام غزة... 70 مليون طن لإعادة إعمار القطاع؟

تحوّلت منازل غزة إلى أكوام من الركام بعد أن كانت تعجّ بالأمنيات، صارت تطلعات أصحابها مجرد مشاريع مؤجلة خلف جدران الحياة، ومجرد أحلام لم تكتمل. فالوضع الاقتصادي المنهك والواقع المعيشي المتردي وانعدام فرص العمل، كلّها عوامل جعلت من أبسط الطموحات رفاهية لا يجرؤ الكثيرون حتّى على التفكير بها، وأطاحت العديدَ من الأمنيات التي باتت ضرباً من ضروب الخيال، مثل امتلاك سيارة متواضعة أو منزل بسيط يؤويهم.
بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حاول بعض الغزاويّين أن يشقوا طريقهم عبر مشاريع صغيرة أو أعمال خاصة تؤمن لقمة العيش، لكنهم اصطدموا بواقع معقد من القيود والحصار ونقص الموارد، خصوصاً أن مدينة غزة خسرت الكثير من طاقاتها وإمكانياتها.
أما السفر بهدف اكتساب المهارات أو سعياً خلف فرصة عمل لائقة، فقد أصبح بدوره حلماً مستعصياً يراود العقول في صمت، ويتبدد وسط الإغلاق التام للمعابر. حتى إنّ التعليم الذي كان نافذة للنجاة، أصبح محاطاً بعقبات مادية ونفسية، فتحول من وسيلة لتنمية المعارف والعلوم والتحرّر نحو فضاء أوسع، إلى عبء إضافي على كاهل العائلات.
كان المواطن الفلسطيني أحمد لولو (36 عاماً) يحلم ببناء شقة صغيرة في منزل أهله، لكن الحرب أرغمته على النزوح ودمرت المنزل وحولته إلى ركام، يوضح أحمد لـالعربي الجديد، وهو أب لطفلين، أن الواقع الصعب لم يتوقف عند حدود قصف منزل أهله وضياع آخر حلم بالاستقرار، بل إنه يكمن في ضياع كل مقومات الاستقرار، ويضيف: النزوح المتكرّر وطول

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح