لا كهرباء في غزة عيش وسط الظلام والعزلة

19 مشاهدة

تبرز أزمة الكهرباء في قلب المأساة الإنسانية التي تعصف بقطاع غزة، واحدة من أكثر مظاهر المعاناة إلحاحاً وتعقيداً لدى مئات آلاف النازحين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم هرباً من الموت إلى مناطق مهجورة، أو خالية من البنية التحتية.
وتكاد تنعدم إمكانية الحصول على مصدر طاقة في مناطق النزوح، وهي غالباً أراض زراعية، أو مدارس مدمرة، أو بنايات مهجورة، إذ لا توجد نقاط شحن ثابتة، ولا محولات كهرباء، ولا شبكات، ما يؤدي إلى توقف الهواتف المحمولة التي تعد وسيلة التواصل الوحيدة في القطاع، خصوصاً مع فرق الإغاثة، في حين تعاني المراكز الصحية والمستشفيات الميدانية بشدة.
يقول النازح من شمالي قطاع غزة، محمد سعد الله (28 سنة)، إنه يعيش أزمة يومية لشحن بطارية هاتفه منذ اضطراره إلى النزوح لمنطقة نائية غربي مدينة دير البلح. ويوضح لـ العربي الجديد: كل شيء يعتمد على الهاتف، وحين تنفد البطارية أشعر أنني انقطعت عن الحياة. أعتمد على الهاتف في الإضاءة ليلاً لعدم وجود أي مصدر طاقة، وللتواصل مع فرق الإغاثة، ولتحذير الأهل من القصف، والاطمئنان على الأقارب، لكني أعاني حالياً بسبب انقطاع الكهرباء، وكذلك نقص نقاط الشحن التي تعتمد على الطاقة الشمسية.
ويوضح سعد الله أن نقاط الشحن المتوفرة باتت مهترئة، وتعطل الكثير منها بسبب كثرة الاستخدام في ظل انقطاع الكهرباء، في حين يغلق الاحتلال المعابر، ويمنع دخول ألواح الطاقة والبطاريات، ومختلف مستلزمات الطاقة البديلة، ما ساهم في تعطل العديد من نقاط الشحن، وزاد من معاناة النازحين.
يقيم النازح الفلسطيني فادي نويجع (33 سنة) مع أسرته ووالده ووالدته، في خيمة بدون كهرباء أو إضاءة على أطراف مخيم البريج بوسط قطاع غزة، ويؤكد لـ العربي الجديد، أنه بعد أشهر من الاستخدام اليومي، بدأت الأجهزة تنهار، ولم تعد تحتمل بسبب الاستخدام الكثيف، كما يواجه صعوبات إضافية في شحن البطارية المتوفرة بسبب تهالكها، ونتيجة تناقص نقاط الشحن يوماً بعد الآخر. ويقول نويجع إن الأزمة تزداد تعقيداً كل يوم، سواء بسبب تهالك الشواحن الخاصة، أو تعطل أجهزة الشحن داخل النقاط

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح