كهرباء عدن أزمة خانقة تفضح فشل الحكومة وتواطؤ لوبي الفساد

عدن 24/ تقرير/ فاطمة اليزيدي:
تشهد العاصمة عدن أزمات حادة، مع تفاقم جديد لأزمة الكهرباء، التي تعد من أخطر الأزمات التي يواجهها الجنوب في ظل حرب الخدمات المستمرة.
واندلعت موجة احتجاجات غاضبة في عدة مديريات، حيث قام المحتجون بقطع الطرق الرئيسية وإشعال الإطارات، في مشهد يعكس تصاعد السخط الشعبي نتيجة التدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية.
وتأتي هذه الاحتجاجات وسط انهيار متسارع في الخدمات العامة، ما زاد من معاناة المواطنين ودفع بالأصوات المطالبة بتحسين الأوضاع واستعادة الخدمات الأساسية بشكل عاجل.
*ملف الكهرباء.. ورقة للمساومة واداة لتمرير المصالح:
يرى مراقبون أن أزمة الكهرباء في العاصمة عدن ليست مجرد أزمة عابرة، بل نتيجة حتمية لفشل الحكومة الذريع في إدارة هذا الملف الحساس، حيث تحولت الكهرباء إلى أداة لتحقيق مصالح ضيقة، بينما يدفع المواطن وحده الثمن من حياته ومعيشته واستقراره.
ورغم تكرار التحذيرات وارتفاع الأصوات المطالبة بحل جذري، إلا أن الاستجابة غائبة، ما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة عاجزة بالفعل عن إيجاد حلول، أم أنها وقعت في فخ جعلها أداة إضافية لتعقيد الأزمة بدلاً من حلها.
ويتساءل المراقبون: إذا كانت الحكومة تمتلك كفاءات قادرة على معالجة المشكلة، فلماذا تحولت إلى مجرد أحجار شطرنج تحركها أيادي الفساد وفق مصالحها؟ ولماذا تُترك عدن وحيدة تواجه مصيرها المجهول وسط العتمة، بينما تتربص بها الأطراف المعادية، تراقب بصمت في انتظار اللحظة المناسبة لاستغلال هذا الانهيار لصالحها؟
صمت وغياب مُخزي للحكومة:
تشهد العاصمة عدن انهيارًا غير مسبوق في خدمة الكهرباء، مع انقطاع كلي للتيار، في ظل غياب حكومي يثير التساؤلات، حيث لم تتخذ الجهات المعنية أي إجراءات عاجلة لتوفير الوقود الخام، فضلًا عن تنصلها المستمر من مسؤولية تأمين وقود الديزل والمازوت، اللذين تعتمد عليهما معظم محطات توليد الطاقة في المدينة.
ورغم تكرار المناشدات من مؤسسة الكهرباء وإحاطة المسؤولين بحجم الأزمة، إلا أن الاستجابة الحكومية لا تزال غائبة أو مغيبة، دون أي توضيح رسمي، ما أثار استنكارًا واسعًا في الشارع بعدن والجنوب، وسط تساؤلات حول أسباب
ارسال الخبر الى: