كمبوديا تطالب تايلاند بعقد محادثاتهما على أرض محايدة

طلبت كمبوديا من تايلاند عقد محادثاتهما، المقرّرة الأربعاء والرامية إلى إنهاء نزاعهما الحدودي، على أرض محايدة في ماليزيا. وكتب وزير الدفاع الكمبودي تيا سيها، في رسالة مؤرّخة الاثنين إلى نظيره التايلاندي ناتافون ناركفانيت، لأسباب أمنية تتعلّق بالقتال المستمر على طول الحدود، يجب عقد هذا الاجتماع في مكان آمن ومحايد.

وأضاف أن ماليزيا التي تتولّى الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وافقت على استضافة هذه المحادثات في كوالالمبور. وكان وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك فوانغكيتكياو قد أشار الاثنين إلى أن المفاوضات ستجرى في مقاطعة جنترابوري التايلاندية، في إطار لجنة حدود ثنائية قائمة مسبقاً.

وحثّ وزير الخارجية الماليزي محمد حسن، في كلمة في بداية اجتماع آسيان، الاثنين، الطرفين المتنازعين وممثّلي الدول الأخرى على إعطاء التداعيات الأوسع الاهتمام العاجل، وأضاف يجب أن نأخذ في الاعتبار تداعيات استمرار التصعيد على السكان.

تايلاند تعلن موافقة كمبوديا على عقد مباحثات للتوصل إلى هدنة

من جهته، قال المبعوث الصيني الخاص للشؤون الآسيوية دنغ شي جون إنّ الأولوية القصوى بالنسبة لتايلاند وكمبوديا هي وقف إطلاق النار ووقف القتال في أقرب وقت ممكن، واستئناف الحوار، وحلّ نزاعاتهما الحدودية سلمياً. ونقلت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، عن دنغ قوله إنّ بكين تدعم جهود الوساطة التي تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهي على استعداد لتهيئة الظروف مجدداً وتوفير منصة للحوار والمفاوضات بين الجانبين. وسافر دنغ أخيراً إلى تايلاند وكمبوديا، حيث التقى برئيسي وزراء البلدين ومسؤولين حكوميين كباراً آخرين، في إطار ما يُعرف بالدبلوماسية المكوكية الصينية.

إلى ذلك، أعلنت الناطقة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوتشياتا في مؤتمر صحافي صباح الثلاثاء أنّ القتال يتواصل على الحدود. وبحسب الحصيلة الرسمية الصادرة عن كلّ طرف، سقط 44 قتيلاً على الأقل، 23 في تايلاند و21 في كمبوديا، منذ تجدّد القتال في 7 ديسمبر/ كانون الأول على خلفية تنازع المملكتين أراضي على امتداد الحدود التي يعود ترسيمها إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية. وأسفرت الاشتباكات عن نزوح أكثر من 900