كلاسيكو الدماء والدموع

33 مشاهدة

فيما العالم لم ينم لوقت متأخر ليلة السبت الماضي لمتابعة مصير كلاسيكو كرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة، سهر اليمنيون ليلتها لوقت متأخر للغاية لمتابعة مصير كلاسيكو من نوع مختلف مؤلم وعظيم في آن بين أسرة يمنية مظلومة وعدوان أمريكي ظالم يُذكِّر العالم بأن “الكلاسيكوات” الحقيقية ليست في الملاعب، بل في قلوب من يُدفنون تحت أنقاض صمت العالم .
انها العاشرة مساء السبت 26 أبريل 2025 م
تبدو الليلة هادئة في محيط مستشفى لبنان بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء كعادة تلك المنطقة الهادئة حيث يسكن أحمد مع أسرته المكونة من الزوج أحمد وزوجته بتول وطفليهما الزهراء التي تبلغ من العمر 8 سنوات ووسام 5 سنوات.
يمتلك أحمد بقالة جوار المنزل الذي يسكن فيه كمستأجر مع أسرته بالطابق الأول والمؤلف من ثلاثة طوابق يسكن في الطابقين الثاني والثالث أسرة مغتربة سافروا قبل أيام وليس بالمنزل حاليا سوى أسرة أحمد.
ذهب أولاده للنوم فيما زوجته بتول تنتظر صعود زوجها من البقالة للمنزل .
فجأة شق الليل زئير معدني اخترق سماء العاصمة ليفجر المنزل الذي يسكنون فيه ويدمره تماماً . شعر أحمد بالانفجار فوق رأسه فاندفع جسده للأعلى ثم هوى لقاع البقالة فارتطم جسده في الأرض بقوة ويسقط فوقه خشب ديكور البقالة وأصناف البضاعة التي كانت مرصوفة فوقها . كان الغبار يملأ المكان .. لا يزال أحمد حياً، فقد تحرك من تحت الخشب رفعه بصعوبة فالرضوض تملأ جسده والتراب يملأ صدره .
نهض أحمد من تحت الخشب وشعر أن قدمه اليمني أصيبت بالتواء بسبب سقوطه وأن صدره مصاب برضوض سببت له آلاماً مبرحة.
توقف الزمن لدى أحمد فهو يريد أن يطمئن على زوجته وطفليهما ويخشى أن يفجع بهم . . ظل يفكر بأسرته بعقل مشوش وجسد خائر القوى وهو يدفع قدميه خارج باب البقالة ورغم التراب والغبار يواصل جر جسده ويلتفت بجسده لليمين ليشاهد ما كان يخشاه، فقد كان المنزل الذي يسكن فيه مدمرا بالكامل فيصرخ بكل أسى مفجوع ” يا رب “.
وصل

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح