كسر الهدنة الطريق إلى صنعاء والجنوب معا

53 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

كتب/ هاني سالم مسهور

ليست المشكلة في اليمن أن الحرب طالت، بل إن الوهم طال أكثر، الوهم بأن الهدنة المعلنة في 2022 كانت مخرجاً من النزيف، بينما هي في حقيقتها غطاء لإعادة إنتاج النفوذ الحوثي، وتجميد للجبهات، وتعطيل لقوة كان يمكن أن تغيّر المعادلة في وقت أبكر.

منذ ذلك التاريخ، شُلّت الجبهات العسكرية، وضُخت أموال في البنك المركزي بعدن لضبط السوق النقدي، وحاولت الحكومة إيهام الشعب أن هناك إدارة للأزمة.

لكن الواقع كشف أن الجوع يتسع، وأن الاقتصاد يترنّح، وأن الحوثي وحزب الإصلاح هما منّ يستثمران “السلام المؤقت” ليعيدا ترتيب الأوراق، وليفتحا معارك أخرى لتثبيت وقائع تخادم القوى الإسلاموية.

اليوم، باستهداف مليشيات الحوثي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، تنكشف اللعبة بوجهها الحقيقي، لم تعد المواجهة محصورة في جبال صعدة أو أزقة صنعاء، بل تمددت إلى الممرات الدولية، الحوثي يعلن صراحة أنه لاعب على مسرح البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، وأنه قادر على تعطيل شريان الطاقة الذي تعوّل عليه الحكومة لإعادة تصدير النفط والغاز من المناطق المحررة. بهذا المعنى، تصبح الهدنة بلا قيمة، مجرد ورقة ذابلة في يد مجتمع دولي يبحث عن “هدوء شكلي” ولو على حساب استقرار شبه جزرة العرب.

لكنّ الجديد ليس في فعل الحوثي وحده، الجديد أن إسرائيل قررت كسر الخطوط الحمراء، والذهاب مباشرة إلى عمق صنعاء، الضربة التي استهدفت اجتماع حكومة الحوثيين لم تكن مجرد رسالة عابرة، بل إعلانا صريحا بأن صنعاء مكشوفة، وأن بنك الأهداف لم يعد مقتصراً على منصات الصواريخ أو مخازن السلاح، بل وصل إلى الصف الأول والثاني من قيادات الجماعة.

حين يُقتل رئيس حكومة الحوثي أحمد غالب الرهوي وعدد من وزرائه في لحظة واحدة، فهذا يعني أن لعبة “القداسة السياسية” التي حاول الحوثي تسويقها داخلياً وخارجياً قد سقطت.

التاريخ يقول إن إسرائيل لا تدخل حرب اغتيالات إلا وتذهب فيها إلى آخر الطريق، فعلتها مع حزب الله في لبنان، حين راكمت عملياتها حتى وصلت إلى قادة الصف الأول، وفعلتها في سوريا والعراق حين

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن 24 لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح