عن كرامة القاتل يا فخامة الرئيس

58 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

يمنات

عبده العبدلي

تابعت النقاش الذي دار البارحة بين القاتل السفاح يحيى حبيش، والأخ العزيز مطهر محمد أحمد، المتضامن مع المغدورة فاطمة الحشيبري، والذي استمر إلى الفجر. ومن خلال ردود القاتل، استشفيت أنه يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية ومن قلة النوم، كما أنه يعيش قلقًا ورعبًا داخل زنزانة السجن المركزي بالحديدة، وهي نتيجة متوقعة وطبيعية، لأن المقتولة تزعج القاتل في منامه.

فما بالكم عندما يكون القاتل بلا قلب ومكابر مثل “حبيش”، الذي تعرض لأبشع عملية استغلال مالي وفكري، جعلته يسبح في أوهام أنه مظلوم، رغم اعترافه وشريكه بارتكاب جريمتي القتل والسرقة بالإكراه، وكذلك شهادة أقاربه عليهما، وأناس ثقات من أهالي القرية.

إلا أنه بدأ يتقمص دور المظلوم على مواقع التواصل، بعد أن تمكن مساندوه (أصحاب العيار الثقيل) من إيقاف المصادقة على الحكم في مكتب الرئيس المشاط منذ سنتين إلى اليوم، ما جعله يثق بهم ويصدق نفسه ويوهمها أنه نجح في تأدية مشهد المظلوم، وأن الناس أغبياء، وأن بمقدوره أن يفلت من حكم الإعدام.

لكن النقاش الحاد الذي جرى بينه وبين مطهر أثبت أن قواه منهارة جدًا، لكنه حاول مكابرة أن يواسي نفسه، ليقول بأنه ما زال قويًا لا يهزه ريح.

وبدوري كصحفي، فإن الواجب المهني والإنساني والأخلاقي والديني يفرض علي أن أناشد الرئيس المشاط بالتسريع في تجهيز المصادقة على حكم الإعدام، رحمة بالقاتل، فقد تعب كثيرًا وهو يعاني كوابيس رؤية المقتولة في منامه، وأيضًا يعاني خيبات وعود بتحويله من قاتل إلى مظلوم، فلم يتحقق له ذلك، لأن القضية واضحة، وقد صدر فيها حكم باتّ بالقصاص إعدامًا وتعزيرًا بحقه وشريكه في الجريمة، وكما يقول المثل يا فخامة الرئيس: “كرامة القاتل ذبحه”.

وإذا كانت هناك رسوم غرامة تُفرض على القاتل بسبب محاولاته البائسة في تضليل الرأي العام، والإساءة إلى القضاء، واعتبار ما بدر منه بلاغًا كاذبًا وإزعاجًا للسلطات وإقلاقًا للسكينة العامة، يستوجب فرض غرامة مالية على القاتل، فنحن يا فخامة الرئيس، كأبناء تهامة، مستعدون أن نُفرّق الغرامة وندفعها عن القاتل، فقط ارحموا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمنات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح