كذبة المجتمع دولي

52 مشاهدة

سعد الله مزرعاني – وما يسطرون|

من قبيل «الضحك عالدقون»، أو «تغطية السماوات بالقبوات»، أو «التذاكي والشطارة»، أو إدمان مجانبة قول الحقيقة، يجري من قبل أوساط سياسية، وإعلامية خصوصاً، نسبة كل مطالب واشنطن وتل أبيب إلى «المجتمع الدولي».

كان مسمى «المجتمع الدولي» يُطلق على الأكثرية المؤثرة في العالم. كانت تلك الأكثرية أيضاً تجنّد في خدمة مواقفها وفي إضفاء الشرعية عليها وسط توازنات نسبية، مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة: الجمعية العامة، مجلس الأمن، المؤسسات الأخرى المنبثقة عنها: أي كل وكالات الأمم المتحدة. هذا إلى مراكز مدنية معترف، ولو جزئياً، بحياديتها وحتى نزاهة بعضها.

بعد هزيمة النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية، وإثر حلول «الأمم المتحدة» محل «عصبة الأمم»، جنح قادة الغرب الاستعماري نحو السيطرة والتحكم والاحتكار. وهكذا بدأ قادة الحقبة الاستعمارية السابقة استقطاباً دولياً جديداً. أنشأوا الأحلاف الدولية، السياسية والعسكرية، لتطويق وعزل ومحاولة إسقاط الاتحاد السوفياتي ونظامه ومنظومته.

رفع الاتحاد السوفياتي، المتوسع بنتيجة الحرب -بمعزل عن مستوى نضوج العامل الطبقي والثوري المحلي في البلدان التي حررها من النازية-، شعار «التعايش السلمي بين الأنظمة الاجتماعية المختلفة». كان ذلك من أجل محاصرة النزعة العنفية الغربية، ومن أجل تفادي حرب جديدة، مدمرة أكثر في المرحلة النووية التي بدأتها واشنطن.

وما لبثت موسكو أن انضمت إليها في عملية سباق تسلح لم تتوقف حتى اليوم، رغم كل التبدلات الهائلة! استخدمت القوى الاستعمارية، لهذا الغرض، وسائل قديمة ومستحدثة، منها: إنشاء الأحلاف الكونية والقارية والإقليمية، والتدخل العسكري المباشر كما في كوريا وفيتنام، والانقلابات العسكرية، وكان أبرزها في إيران ضد حكومة «مصدق» المنتخبة عام 1953، وفي التشيلي ضد الرئيس المنتخب أيضاً، «سلفادور أليندي» عام 1973… الاغتيالات، ومحاولات الاغتيال، والمؤامرات التي استهدفت قادة وزعماء في حركات التحرير والتحرر الناشطة في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.

في الأثناء، اجتاز الاتحاد السوفياتي مخاضاً شابَهُ عدد من الصعوبات أو الإخفاقات، كما استطاع تحقيق عدد من النجاحات، خصوصاً في مواجهة النزعة التسلطية الإمبريالية بقيادة واشنطن. وتجاوز خسائر العدوان النازي وحقق انتصاراً بفاعلية هي الأهم. وفرض ثنائية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح