كتل إسمنتية إسرائيلية على حدود غزة لاتقاء الكورنيت
كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي نشاطاته الأمنية على حدود قطاع غزة، والتي تستهدف بناء ونشر كتل إسمنتية يسعى من خلالها جيش الاحتلال إلى حماية مستوطناته ومستوطنيه، ولإحباط أنشطة المقاومة الفلسطينية عند اندلاع أي مواجهة محتملة جديدة، في ظل توالي المواجهات خلال السنوات الأخيرة.
وتركز المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في الوقت الراهن على نشر هذه الكتل الإسمنتية التي تستهدف إحباط عمل وحدات إطلاق صواريخ الكورنيت (الموجهة المضادة للدروع) التي تسعى لاقتناص الفرصة لإلحاق الأذى بالمستوطنين وبآليات قوات الاحتلال المنتشرة على الحدود.
إحباط صواريخ كورنيت
وتمتلك حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة سلاح صواريخ الـكورنيت منذ أكثر من عقد، حيث أسهم دخول هذه الصواريخ الخدمة في تقليل أنشطة الاحتلال العسكرية على الحدود مع القطاع، لا سيما الدبابات أو المركبات العسكرية بمختلف أنواعها، وتحديداً في أوقات التوتر والتصعيد والمواجهات المفتوحة.
وكورنيت هو صاروخ مضاد للدروع، روسي الصنع، مُوّجه ومُصوّب بأشعة ليزر، وبشكل نصف أوتوماتيكي، بحيث يُصوّب الرامي الصاروخ نحو الهدف، ويوجه علامة تصويب الصاروخ حتى الإصابة، ويمكن إطلاقه من خلال منصة تُثبت على الأرض أو الكتف مباشرة.
ويجرى توجيه الصاروخ عبر موجّه بصري من خلال الرامي الذي يتابع توجيهه حتى يصل إلى هدفه. ويمتلك هذا الصاروخ قدرة على المناورة من خلال الالتفاف في حلقات دائرية أثناء تحليقه باتجاه الهدف حتى المرحلة الأخيرة، التي يطبق فيها على الهدف ويتوجه إليه بشكل مباشر.
ولا يوجد تاريخ محدد لدخول الـكورنيت إلى غزة، غير أن تسريبات إعلامية تشير إلى أن أول وصول له كان عام 2011 في أعقاب اندلاع الربيع العربي، غير أن استخدامه الأول جرى خلال مواجهة عام 2012 في أعقاب اغتيال إسرائيل القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري (نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس) في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام.
يحاول جيش الاحتلال طمأنة جنوده ومستوطنيه القاطنين في غلاف غزة
وتتابعت إثر ذلك عمليات استهداف المركبات والدبابات الإسرائيلية بهذا السلاح خلال مواجهة عام 2014 التي استمرت 51 يوماً، بالإضافة إلى استخدامه
ارسال الخبر الى: