6 قتلى في كاليدونيا الجديدة والأمن الفرنسي يحاول إعادة الهدوء
٤٣ مشاهدة
ارتفعت إلى ستة قتلى حصيلة التوتر في أرخبيل كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ حيث يحاول مئات من عناصر الأمن الفرنسيين اليوم السبت إعادة الهدوء بعد ليلة خامسة من أعمال الشغب والنهب والاضطرابات التي اندلعت على خلفية إصلاح انتخابي مثير للجدل وأكد قائد قوات الدرك في كاليدونيا الجديدة الجنرال نيكولا ماتيوس اليوم السبت سقوط قتيل وإصابة شخصين في منطقة كالا غومين بشمال الإقليم الفرنسي ولفت مصدر مطلع على الملف إلى أن الحادث وقع عند الساعة 14 30 بالتوقيت المحلي 03 30 بتوقيت غرينتش فجر السبت وأن القتيل وأحد الجرحى كانا أبا وابنه يحاولان عبور حاجز أقامه منفذو أعمال الشغب وبذلك ترتفع إلى ستة حصيلة القتلى جراء أعمال الشغب بينهم اثنان من عناصر الدرك قتل أحدهما بإطلاق نار عرضي من زميل له أثناء مهمة أمنية وتسعى القوات الفرنسية إلى إعادة الهدوء للأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ وقامت فرق من مشاة البحرية والشرطة المدججة بالسلاح بدوريات في العاصمة نوميا حيث تغطي الشوارع آثار أعمال العنف الليلية وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في حي ماجينتا مركبات ومبان تحترق بينما انتشرت وحدة من شرطة مكافحة الشغب في محاولة لفرض السيطرة على المنطقة وأبلغ سكان ليلا عن سماع دوي إطلاق نار وتحليق مروحيات وانفجارات كبيرة لما يبدو أنها عبوات من الغاز انفجرت داخل مبنى أضرمت فيه النار ولجأ بعض السكان إلى إقامة إجراءات حماية خاصة في انتظار عودة الهدوء وتقف إيلين 42 عاما منذ أيام عند حواجز مؤقتة مع جيرانها وتقوم بمناوبات مدتها ساعتان إلى ثلاث ساعات وقالت لوكالة فرانس برس في الليل نسمع إطلاق نار وأصوات انفجارات وهبوط مروحيات وطائرات للجيش وفرضت حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة بعدما تصاعدت المعارضة ضد إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد من يسمح لهم بالمشاركة في الانتخابات المحلية ليشمل كل المولودين في كاليدونيا الجديدة والمقيمين فيها منذ ما لا يقل عن عشر سنوات ويرى المنادون بالاستقلال أن ذلك سيجعل شعب كاناك الأصلي أقلية بشكل أكبر ووصل ألف عنصر إضافي من قوات الشرطة والدرك الفرنسية إلى الأرخبيل ليل الخميس الجمعة للانضمام إلى 1700 من زملائهم المنتشرين أساسا ومن المقرر أن يساهم هؤلاء العناصر الجدد في إعادة الاستقرار إلى مناطق التوتر الثلاث في نوميا الكبرى التي يقطنها سكان أصليون بشكل رئيسي ووضع عشرة من قادة خلية تنسيق العمل الميداني وهي المجموعة الأكثر تطرفا في جبهة تحرير شعب الكاناك الاشتراكية قيد الإقامة الجبرية بشبهة رعايتهم أعمال العنف حسبما أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان وحذر الوزير المحلي فايموا موليافا السبت من أن الإقليم أصبح على مسار تدميري قائلا لمنفذي أعمال الشغب أنتم تعاقبون أنفسكم فقط ودعت خلية تنسيق العمل الميداني الجمعة إلى الهدوء لكسر حلقة العنف ورغم هذه الدعوة قالت آني 81 عاما المقيمة في نوميا إنها سمعت أصوات انفجارات كبيرة ليلا مشيرة إلى أن أعمال العنف التي شهدها الأرخبيل هذا الأسبوع أسوأ من تلك التي شهدها في الثمانينيات حين كثرت عمليات القتل السياسي واحتجاز الرهائن باريس الوضع في كاليدونيا الجديدة أكثر هدوءا وكاليدونيا الجديدة هي مستعمرة فرنسية منذ أواخر القرن التاسع عشر ويدور الجدل السياسي في الأرخبيل حول ما إذا كان ينبغي أن يكون جزءا من فرنسا أو يتمتع بحكم ذاتي أو استقلال مع انقسام الآراء على أسس عرقية واندلعت موجة العنف الأخيرة بسبب خطط باريس لفرض قواعد تصويت جديدة يمكن أن تمنح عشرات الآلاف من السكان غير الأصليين حقوق التصويت وترى مجموعات مؤيدة للاستقلال في كاليدونيا الجديدة أن من شأن فرض قواعد تصويت جديدة أن يضعف أصوات السكان الأصليين الكاناك الذين يشكلون نحو 40 من السكان ودعت السلطات الفرنسية إلى الحوار مشيرة إلى أن الوضع أصبح أكثر هدوءا وقد تمت السيطرة عليه وكان المفوض السامي للجمهورية الفرنسية في كاليدونيا الجديدة لوي لو فران قد قال إن التعزيزات الجديدة ستعمل للسيطرة على المناطق التي أفلتت من أيدينا في الأيام الأخيرة والتي لم تعد السيطرة عليها مضمونة وخص بالذكر ثلاث مناطق في العاصمة يسكنها سكان أصليون بشكل رئيسي وواجه استئناف الحوار السياسي الذي يدعو إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقبة مع إلغاء حوار عبر الفيديو كان مقررا أن يعقده الخميس مع مسؤولين منتخبين محليا وأكد الإليزيه أن الإلغاء مرده أن الأطراف المختلفة لا ترغب في الحوار مع بعضها حاليا أضرار اقتصادية تزامنا في نوميا اصطف مئات الأشخاص أمام المتاجر على أمل التزود بمواد غذائية وإمدادات وقال أحد موظفي السوبرماركت في ماجينتا تبضعوا خلال عشر دقائق للسماح للجميع بالحصول على إمدادات وأشارت إيلين إلى أن الوضع الاقتصادي أصبح أكثر هشاشة في السنوات الأخيرة وأن الاضطرابات التي حصلت هذا الأسبوع ستفاقم الوضع وقدرت مجموعة أعمال محلية الأضرار المتركزة بشكل خاص في نوميا بنحو 217 مليون دولار إلا أن الضرر الذي يلحق بسمعة الأرخبيل قد يكون أكبر وتعد السياحة مصدر دخل أساسيا لكاليدونيا الجديدة لكن نحو 3200 سائح ومسافر تقطعت بهم السبل في الأرخبيل وخارجه بسبب إغلاق مطار نوميا الدولي جراء أعمال العنف وأمس الجمعة قالت الهيئة الفرنسية لمكافحة التدخل الرقمي الأجنبي فيجينوم إنها رصدت حملة ضخمة ومنسقة عبر الإنترنت تدفع بمزاعم بأن الشرطة الفرنسية أطلقت النار على متظاهرين مؤيدين للاستقلال ومن دون ذكر صلة مباشرة بأعمال العنف اتهم وزير الداخلية الفرنسي الخميس أذربيجان بالتدخل في كاليدونيا الجديدة وهو ما نفته باكو بشدة فرانس برس