متابعات..|

حذّرت من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي غير قادرة على تقديم خطة استراتيجية واضحة لإدارة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكّـدة أن استمرار الحرب واحتلال القطاع بشكل كامل قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي ومجتمعي داخلي في (إسرائيل).

وفي تحليل نشرته الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، يوم الأربعاء 6 أغسطُس، اعتبرت أن العبء الناتج عن الحرب في غزة يتجاوز القدرات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الاحتلال الكامل للقطاع سيكون مكلفاً بشكل غير مسبوق، سواءً على الصعيدين العسكري أَو الاقتصادي، في ظل غياب رؤية منهجية طويلة الأمد للتعامل مع هذه المرحلة.

انهيار الجيش.. وتهديد للجبهات الأُخرى:

استندت “كالكاليست” في تحليلها إلى تصريحات رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، الذي قال إن الحرب على غزة تقترب من نهايتها “بعد عامين من القتال، بجنود منهكين، ونظام احتياطي شبه منهار، ونقص حاد في القوى العاملة”، محذراً من أن استمرار الانخراط في القطاع سيأتي على حساب الاستعداد الأمني للجبهتين الشمالية والشرقية.

تكاليف الاحتلال: مليارات الشواكل وأعباء إنسانية

بحسب الصحيفة، فإن الحكومة الإسرائيلية تتجه نحو خيار الاحتلال الكامل لغزة بعد فشلها في تحقيق أهداف الحرب، وهو خيار سيُحمّلها عشرات المليارات من الشواكل سنويًا، دون أي تقدير واضح للمدى الزمني أَو التكلفة الإجمالية.

كما نبهت إلى أن هذا الخيار سيفرض على (إسرائيل) مسؤولية مباشرة عن 2. 1 مليون فلسطيني، بما في ذلك توفير الغذاء والمياه والخدمات الإنسانية، إضافة إلى تكاليف القوات النظامية والاحتياطية التي سيتوجب عليها البقاء داخل القطاع لفترة طويلة.

كارثة اقتصادية واجتماعية داخل (إسرائيل):

وركز التحليل على أن القوات الاحتياطية في الجيش الإسرائيلي تُعاني من إرهاق حاد، حَيثُ خدم العديد من جنودها مئات الأيّام، مما تسبب في خسارتهم لوظائفهم، وتفكك أسرهم، وانهيار أعمالهم. وتشير التقديرات إلى عجز في عدد الجنود يقدر بـ12 ألف مجند، ما يجعل من سيناريو الاحتلال الكامل “غير واقعي”، بحسب الصحيفة.

تدهور في صورة (إسرائيل) عالميًا:

وختمت “كالكاليست” تقريرها بالإشارة إلى أن المكانة الدولية ل(إسرائيل) بلغت أدنى مستوياتها، حَيثُ تتزايد حملات المقاطعة ضدها، وشهدت