صنعاء تدين قرار كازاخستان بالتطبيع وتصفه بـ العار السياسي وتدعوها للتراجع الفوري عنه
في موقف سياسي حازم، دعت صنعاء حكومة جمهورية كازاخستان إلى التراجع الفوري عن قرارها المشين بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل طعنة جديدة في خاصرة الأمة الإسلامية وخروجًا عن مبادئها وقيمها الأصيلة.
وقال محمد الفرح، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن إعلان كازاخستان عزمها على التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذا التوقيت يشكل استفزازًا لمشاعر الأمة الإسلامية والشعوب الحرة في العالم، لاسيما بعد ما ارتكبه العدو الإسرائيلي من مجازر وحشية في غزة ولبنان واليمن وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الفرح أن القرار الكازاخي يمثل إساءة جسيمة للقيم الأخلاقية والإنسانية للأمة، ووزرًا سياسيًا وأخلاقيًا فادحًا، في لحظة تاريخية يُذبح فيها الشعب الفلسطيني تحت نيران العدوان والحصار، مشيرًا إلى أن التطبيع ليس مسار سلام، بل تواطؤ مع الجريمة وخيانة لحقوق الأمة وكرامتها.
وأضاف أن الانخراط في مسار التطبيع هو اصطفاف مع المعتدي ضد المظلوم، وتبرئة للمحتل من جرائمه بحق الإنسانية، داعيًا حكومة كازاخستان إلى العودة إلى موقعها الطبيعي إلى جانب الشعوب الحرة التي ترفض الاحتلال وتناصر الحق الفلسطيني غير القابل للتصرف أو التفريط فيه.
وفي السياق نفسه، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” خطوة كازاخستان المتمثلة في الانضمام إلى ما يسمى بـ”الاتفاق الإبراهيمي” وتعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني، ووصفتها بأنها “عملية تبييض لجرائم الإبادة الجماعية” التي ارتكبها الاحتلال في غزة، مؤكدة أن القرار يأتي في وقت يعيش فيه الكيان عزلة دولية متزايدة بسبب جرائمه ضد المدنيين.
ودعت الحركة جميع الدول، وخاصة العربية والإسلامية، إلى قطع كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني وعدم الانخراط في أي مشاريع تطبيعية معه، معتبرةً أن من يقف اليوم في صف الاحتلال يقف ضد إرادة الشعوب وضد التاريخ وضد العدالة.
وبينما تتسع دائرة الغضب الشعبي والسياسي في العالم الإسلامي تجاه خطوات التطبيع الجديدة، تؤكد صنعاء أن كل محاولات دمج الكيان الصهيوني في المنطقة ستفشل أمام وعي الشعوب وإرادتها الرافضة للهيمنة والاحتلال، وأن كل
ارسال الخبر الى: