عاجل كارثة كهرباء عدن 13 ساعة ظلام متواصل والوقود نفد تماما

39 مشاهدة

في تطور صادم هز العاصمة الاقتصادية لليمن، تغرق عدن في ظلام دامس لـ 13 ساعة متواصلة، مسجلة أسوأ أزمة كهرباء في تاريخها الحديث. 84 ميجاوات فقط من محطة الرئيس تضيء مدينة المليون نسمة - أقل من 19% من احتياجاتها الفعلية - بينما تقف جميع محطات الديزل والمازوت صامتة بعد نفاد الوقود تماماً. الساعة الواحدة فجراً تقترب، وهي موعد انقطاع الكهرباء لـ 11 ساعة متواصلة إضافية.

في الساعة 12:40 بعد منتصف الليل، تحولت شوارع عدن إلى متاهة من الظلام الخانق. 10 ساعات ونصف انقطاع مقابل ساعتين تشغيل فقط - معادلة مأساوية تعيشها المدينة الليلة. أم خديجة، 45 عاماً، تجلس بجانب ثلاجة معطلة منذ ساعات تحتوي على أدوية طفلها المريض بالسكري، تقول بصوت مختنق: لا أعرف ماذا أفعل، الأدوية ستفسد والطفل يحتاجها كل ساعتين. هدير المولدات الخاصة يملأ الشوارع، بينما تنتشر رائحة الديزل المحترق في الهواء الساخن.

منذ 2014، تعاني عدن من أزمات كهرباء متكررة، لكن أزمة اليوم تتجاوز كل التوقعات المأساوية. نفاد مخزون الوقود، تأخر الشحنات، ونقص العملة الصعبة - ثالوث أسود يغرق المدينة في أعمق أزماتها. د. عامر السلامي، خبير الطاقة، يحذر بنبرة قاطعة: نحن أمام كارثة حقيقية أسوأ من انقطاع 2019، بدون تدخل عاجل قد نشهد انهياراً كاملاً للشبكة خلال أيام. الأرقام تتحدث بوضوح مؤلم: عدن تحتاج 450 ميجاوات وتحصل على 84 فقط - كمثل قطعة خبز واحدة لإطعام عائلة من 20 فرد.

في بيوت عدن الليلة، تُضاء الشموع بحذر، وتُفتح النوافذ بحثاً عن نسمة هواء في حر يتجاوز 35 درجة. فاطمة الجعدني، طالبة جامعية، تستيقظ الساعة 3 فجراً لشحن هاتفها وإنجاز واجباتها في الساعتين الوحيدتين للكهرباء. غداً السبت، من المتوقع أن تشهد الأسواق طوابير طويلة أمام محلات الثلج، وسباقاً محموماً لشراء المولدات والبطاريات. أبو محمد، بائع الثلج المتجول، أصبح بطلاً شعبياً يجوب شوارع عدن المظلمة ليوفر للناس ما يحفظ طعامهم من الفساد. بين صامد صابر ومحتج غاضب، تتنوع ردود أفعال السكان على هذه المحنة التي تضعهم أمام

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح