كارثة كهرباء عدن انقطاع 13 ساعة متواصلة فجرا والأسوأ لم يأت بعد

22 مشاهدة

في تطور صادم يهدد حياة 850 ألف شخص، تواجه عدن كارثة كهرباء حقيقية مع انقطاع متوقع لمدة 13 ساعة متتالية خلال ساعات الفجر القادمة. 84 ميجاوات فقط - طاقة أقل من مجمع تجاري واحد - هي كل ما تملكه العاصمة الاقتصادية المؤقتة لليمن لإنارة مدينة كاملة. الخبراء يحذرون: الساعات القادمة حرجة، ومحطة الرئيس الوحيدة العاملة قد تتوقف في أي لحظة، مما يعني ظلاماً دامساً لمئات الآلاف من البشر.

المهندس علي حسن يعمل بلا كلل لمدة 16 ساعة متواصلة في محطة الرئيس، المحطة الوحيدة العاملة في المدينة. الوضع كارثي ولا يمكن التنبؤ بموعد التحسن يقول مصدر في مؤسسة الكهرباء وهو يراقب المؤشرات بقلق بالغ. جميع محطات الديزل والمازوت توقفت تماماً بسبب نفاد الوقود، تاركة المدينة تتنفس بصعوبة على 84 ميجاوات من الوقود الخام. فاطمة أحمد، أم لثلاثة أطفال، تحاول يائسة الحفاظ على أدوية والدها المريض بالسكري في ثلاجة لا تعمل إلا ساعتين في اليوم.

هذه ليست أزمة عابرة، بل تراكم لسنوات من الإهمال والحرب المدمرة التي تعصف باليمن منذ 2015. نقص العملة الصعبة وتأخر شحنات الوقود الدولية حولا مدينة عدن من مركز اقتصادي نابض إلى مدينة تكافح من أجل البقاء. خبراء الطاقة يرسمون مقارنات مرعبة: الوضع الحالي أسوأ من أزمة الكهرباء في العراق عام 2003 بعد الغزو الأمريكي. د. محمد الشامي، خبير الطاقة، يحذر من أن انهيار الشبكة قد يكون أسرع من انطفاء الشموع في عاصفة.

الحياة في عدن تغيرت جذرياً خلال ساعات قليلة. أحمد الصالحي، صاحب مطعم في كريتر، فقد كل محتويات ثلاجته ويقدم الطعام لزبائنه في ظلام دامس على ضوء مصابيح الهواتف النقالة. المستشفيات تعمل على الطاقة الاحتياطية المحدودة، وأصوات أجهزة الإنذار تتردد في الممرات المظلمة. العرق يتصبب من الجباه في الليل الحار بلا مكيفات، ورائحة الوقود من المولدات الخاصة تملأ الشوارع المظلمة. الوضع قد يدفع آلاف العائلات للنزوح، مما يحول عدن من عاصمة اقتصادية إلى مدينة أشباح.

بينما تغرق عدن في الظلام، تبرز فرص استثمارية عاجلة

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح