كارثة عدن 13 ساعة ظلام مقابل ساعتين إنارة فقط والسكان يواجهون شللا تاما

31 مشاهدة

في كارثة كهربائية لم تشهدها اليمن منذ عقود، تغرق 85% من القدرة التوليدية في حضرموت في ظلام دامس، بينما يعيش سكان عدن 13 ساعة ظلام مقابل ساعتين إنارة فقط يومياً، في مشهد يذكّر بالعصور المظلمة وسط القرن الواحد والعشرين. أما محافظة أبين فتواجه الأسوأ: 30 يوماً متواصلة دون قطرة كهرباء واحدة، في أزمة تتفاقم كل ساعة مع توقف المستشفيات ومحطات المياه عن العمل.

تحت وطأة هذا الجحيم الكهربائي، تروي أم أحمد، ربة بيت من عدن، معاناتها المريرة: أشاهد طعام أطفالي يفسد أمام عيني كل يوم، والثلاجة باردة كالثلج الآن لأن الكهرباء انقطعت منذ 11 ساعة. المشهد ذاته يتكرر في منزل خالد السعدي، صاحب محل الخضروات، الذي شاهد بضاعته تتلف بقيمة 200 ألف ريال يمني خلال أسبوع واحد فقط. وفي المقابل، يعمل المهندس أحمد الصالح تطوعياً ليل نهار لإصلاح المولدات الصغيرة للجيران، في محاولة يائسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الكارثة.

جذور هذا الانهيار تمتد إلى محاصرة شركة بيترومسيلة وتوقف إمدادات الغاز لمحطات ترومسيلة والجزيرة الغازيتين، إضافة إلى النقص الحاد في وقود الديزل. يؤكد د. علي المقرمي، خبير الطاقة: هذه أسوأ أزمة كهرباء في تاريخ اليمن، أسوأ حتى من أزمة لبنان 2021. الوضع يشبه إلى حد كبير العيش في كهف بدائي وسط عصر الذكاء الاصطناعي، حيث تعيش مدن بحجم عدن على كهرباء تكفي حياً واحداً فقط في مدينة عادية.

في الشوارع الغارقة في الظلام الدامس، يختفي أزيز المراوح المألوف ليحل محله صمت مخيف يقطعه أحياناً صراخ الأطفال من شدة الحر أو أصوات المولدات المتقطعة. المطاعم مغلقة، والثلاجات فارغة تنبعث منها روائح كريهة، والهواتف ساخنة من عدم القدرة على شحنها. محمود مكيش، مدير عام مؤسسة الكهرباء بأبين، يحذر قائلاً: الوضع يزداد سوءاً نتيجة عدم توفير وقود الديزل، وقد نشهد توقفاً كاملاً للخدمات الحيوية إذا لم تُحل الأزمة فوراً. الأمر لا يتوقف عند الإزعاج اليومي، بل يهدد بكارثة إنسانية حقيقية مع توقف المستشفيات عن إجراء العمليات وانقطاع

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح