كارثة تعليمية في اليمن الحوثيون يحولون المدارس إلى منصات طائفية

15 مشاهدة

يحذّر مهتمون بقطاع التعليم في اليمن من مخاطر غير مسبوقة تهدد هذا القطاع الحيوي، بعد أن حولت الجماعة الحوثية المدارس في مناطق سيطرتها إلى منصات لبث الطائفية والشحن الآيديولوجي، مستبدلة المناهج الوطنية المعتادة بمحتوى تعبوي يضرب قيم المواطنة والتعايش، وسط أزمة تعليمية تُعد من الأكثر تعقيداً على مستوى العالم.

وحسب تقارير «مؤسسة ألف لدعم وحماية التعليم»، وهي منظمة مستقلة غير حكومية، فإن اليمن يعيش كارثة تعليمية ممتدة، إذ جرى تعطيل العملية التعليمية على نحو واسع منذ سنوات الحرب، ما أدى إلى تهديد مباشر لمستقبل ملايين الأطفال.

وتشير المؤسسة، ومقرها اليمن، إلى أن ما يقرب من 2860 مدرسة، أي نحو 18في المائة من إجمالي مدارس البلاد، تضررت أو أُغلقت كلياً منذ بدء الصراع، ما اضطر آلاف التلاميذ للانتقال إلى مدارس بعيدة أو الالتحاق ببيئات تعليمية غير آمنة تفتقر لأبسط المقومات.

وتكشف المؤسسة أن نحو 4 ملايين طفل باتوا خارج مقاعد الدراسة؛ بينهم 1.5 مليون طفل نازح داخلياً يعيشون في مخيمات محرومة من المدارس والخدمات الأساسية، إضافة إلى 870 ألف طفل من ذوي الإعاقة يواجهون تحديات كبيرة تمنعهم من الالتحاق بالتعليم.

كما أدى انقطاع رواتب أكثر من 170 ألف معلم ومعلمة للسنة الثامنة على التوالي إلى تراجع كبير في جودة التعليم، فضلاً عن دفع شريحة واسعة من الكادر التربوي للبحث عن أعمال بديلة لتأمين مصادر دخل.

وترى المؤسسة أن هذه المؤشرات تعكس «أزمة تعليمية مركّبة» قد تمتد تبعاتها لجيل كامل، خصوصاً مع ارتفاع معدلات الأمية إلى 57 في المائة من السكان، مقارنة بمتوسط إقليمي لا يتجاوز 28 في المائة. وتؤكد أن هذا المستوى الخطير من الأمية «ينذر بكارثة معرفية قد تمتد لأجيال مقبلة».

وتلفت المؤسسة إلى أن الفتيات يعدّن الأكثر تأثراً بالتدهور التعليمي، حيث اضطر عدد كبير منهن لترك المدارس بسبب غياب المعلمات بعد توقف الرواتب، إضافة إلى انعدام الأمان والضغوط الاجتماعية، ما يجعل مستقبل النساء في اليمن مهدداً على المدى الطويل.

تهديد الهوية

جددت المؤسسة المعنية بالتعليم تحذيرها من عمليات «تسييس

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سما عدن الإخبارية لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح