عاجل كارثة عدن الكهربائية 13 ساعة انقطاع يوميا والمحطات تتوقف بالكامل

30 مشاهدة

في تطور صادم يهز الضمير الإنساني، تغرق مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، في ظلام دامس لمدة 13 ساعة يومياً، بينما تعمل محطة واحدة فقط بـ84 ميجاوات من أصل حاجة فعلية تزيد عن 400 ميجاوات. مدينة كانت منارة الجنوب العربي تعيش اليوم على طاقة أقل مما يستهلكه مجمع تجاري واحد في دبي، ومع كل دقيقة تمر، تزداد معاناة 800 ألف نسمة والوضع ينذر بكارثة إنسانية محققة.

في مشهد يعكس حجم المأساة، تقف أم فاطمة البالغة من العمر 45 عاماً، تحمل ابنها المريض الذي يحتاج جهاز أكسجين، متجهة إلى المستشفى كل ليلة خوفاً من انقطاع الكهرباء. جميع محطات الديزل والمازوت متوقفة بنسبة 100% بسبب نفاد الوقود، في انهيار كامل للنظام الاحتياطي. اضطررنا لزيادة ساعات فصل التيار عن المواطنين بسبب عدم توفر الوقود اللازم، تقول المؤسسة العامة للكهرباء وسط صراخ الأطفال من الحر وظلام مطبق يخيم على شوارع العاصمة المؤقتة.

هذه الكارثة لا تأتي من فراغ، فعدن التي كانت تُلقب بـعدن الغد الأفضل تحولت إلى مدينة تعيش في ظروف القرن التاسع عشر بعد سنوات من الحرب التي دمرت البنية التحتية. آخر مرة شهدت عدن ظلاماً كهذا كانت أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1940، بينما يؤكد د. سالم الطاقة، مهندس كهرباء: هذا ليس انقطاعاً مؤقتاً، بل انهيار منظومة كاملة. أزمة الوقود الوطنية وسوء إدارة الموارد المحدودة حولت العاصمة الاقتصادية التاريخية إلى مدينة أشباح تكافح من أجل البقاء.

المأساة الحقيقية تكمن في تأثير هذا الانهيار على الحياة اليومية، حيث يضطر محمد التاجر البالغ 38 عاماً لإغلاق محله 13 ساعة يومياً قائلاً بصوت مكسور: كيف أطعم أطفالي؟.

  • الأطفال ينامون على الأرصفة هرباً من حر البيوت
  • المرضى يواجهون خطر الموت بسبب توقف الأجهزة الطبية
  • التجار يخسرون أرزاقهم والطلاب يدرسون على ضوء الشموع
أحمد الكهربائي، الفني الذي يعمل 16 ساعة يومياً للحفاظ على آخر 84 ميجاوات تعمل، يقول بإرهاق: نحن نؤجل الكارثة، لا نحلها.

بينما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية المنددة بالانقطاعات المستمرة، تواجه مدينة عدن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح