كاتب سياسي يكشف عن محاولات تجزئة صورة خطر هذه الجماعة
كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمنيخالد سلمان إنه هناك من يحاول تقطيع وتجزئة الصورة الكلية لخطر جماعة الحوثي.
وقال خالد سلمان في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة إكس:
هناك من يحاول جاهداً تقطيع وتجزئة الصورة الكلية للخطر الحوثي ، ليغدو الحوثي خطر هنا وأقل خطورة هناك ،مشكلة للبعض وليست مشكلة للبعض الآخر.
السعودية تعمل جاهدةً للتقليل من خطورة الحوثي ،وإخراجه من تقويم الأولويات كمشكلة سعودية بذات القدر الذي هو فيه مشكلة يمنية ، من خلال فتح مسارات التفاوض معه بشروطه هو لا بمتطلبات التسوية العادلة، التي تخلق حلاً مستداماً في اليمن، وتبِّرد بالتالي المواجهات على طرفي الحدود اليمنية السعودية، إن لم تئدها كلياً.
وعلى الرغم من التهدئة المسلحة بين الطرفين، بإستثناء صراخ الماكينة الإعلامية الحوثية وعدائيتها نحو الرياض ، إلا إن شبح التصعيد مازال رهن تشابك أو تعارض المصالح الإيرانية مع دول المنطقة ، فالحوثي هو أداة إيرانية بكل المقاييس ، شأنه شأن الوكلاء الآخرين ، تتحدد سياسته وتُرسم مخططاته وفق محددات غير يمنية، تخدم أجندات عابرة لحدود اليمن حيث تصب مخرجاتها هناك في طهران.
ولأنه كذلك فيمكن للحوثي في حال رأت إيران في ذلك خدمة لإستراتيجيتها، أن يغادر حالة السلام البارد مع السعودية إلى المواجهة الملتهبة ، ويغدو الحوار بالسلاح أمراً محتملاً لتحصيل المزيد من المكاسب الإيرانية، على حساب مصالح دول الخليج مجتمعة ، وتحسين وضعه التفاوضي مع واشنطن بشأن ملفاته العالقة من العقوبات وحتى النووي، ويبدو أن فتح قناة التفاوض الخلفية في مسقط بين الأمريكان وإيران لخفض التهديد تُحسب للحوثي .
السعودية تجتهد حد الإجهاد لتحييد الخطر الحوثي، ليس بالردع الذي سقط كلياً من خيارات الرياض، ولا بإعادة تفكيك وتركيب مفاعيل القوة وميزان القوى الداخلي اليمني ، بل بتقديم المزيد من الترضيات للحوثي ،وإعادة صياغة المبادرات وفق طلبه واشتراطاته ثم تعديل الصياغات وإعادة صياغة التعديلات وهكذا هلمجرا ، بمقاسات تخدم صنعاء، ظاهر عنوانها الحل التشاركي، وجوهرها تمكين الحوثي من حكم اليمن، بوجود رمزي للأطراف الأُخرى ،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على