متابعات..|

في تحول لافت وغير مسبوق في خطاب المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، أقرّ جيريمي بن عامي، رئيس منظمة “جي ستريت” اليهودية الليبرالية، بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق ما أوردته

وأوضح بن عامي في نشرة بريدية أرسلها لأعضاء المنظمة أنه كان يتجنب استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية” في السابق؛ بسَببِ رمزيته التاريخية لدى اليهود، خَاصَّة وأنه ابن أحد الناجين من المحرقة النازية، إلا أن الأدلة القانونية والأكاديمية أقنعته بأن المحاكم الدولية قد تُدين (إسرائيل) مستقبلاً بانتهاك اتّفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وأشَارَ إلى أن (إسرائيل) بنت عبر العقود سردية “الضحية الدائمة”، وهي تستخدمها اليوم كأدَاة للتغطية على ما يجري في غزة، مؤكّـداً أن حجم الدمار، وانهيار البنية التحتية، والحرمان من الغذاء، والنزوح القسري للمدنيين، لا يمكن إنكاره.

وذكّرت هآرتس بأن منظمات يهودية تقدمية مثل “أصوات يهودية؛ مِن أجلِ السلام” كانت من أوائل من استخدم مصطلح “الإبادة الجماعية” في وصف ما يحدث في غزة، لكن ما صرّح به بن عامي يُعدّ الأوضح والأقوى من شخصية يهودية معروفة وذات تأثير في أوساط الجالية اليهودية الأمريكية.