قوانين لتشديد الرقابة الأمنية على التعليم في الداخل الفلسطيني

١١٤ مشاهدة
يرى رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في الداخل الفلسطيني شرف حسان في مصادقة الكنيست الإسرائيلي أمس الأربعاء بالقراءة التمهيدية على مشروعي قانون لزيادة الرقابة الأمنية على المدارس والمعلمين في المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ1948 تكريسا لدور المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في جهاز التربية والتعليم وقال حسان في تصريحات لـالعربي الجديد حول تأثير هذه القوانين على الواقع التعليمي إن هناك محاولة لإعادة إشراف المخابرات على التربية والتعليم بشكل كامل عند العرب واليهود والضحية الأولى هم العرب فالقوانين المقترحة تتعلق بكامل جهاز التربية والتعليم وتهدف إلى تخويف المعلمين وهكذا يمنع المعلم من انتقاد السلطة أو إبداء وجهة نظر أخرى وتم اقتراح القوانين من قبل عميت هلفي من حزب الليكود والآخر من تسفيكا فوغل من حزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرف برئاسة إيتمار بن غفير وصوت مع القانون 45 عضوا في حين عارضه 25 وتهدف هذه القوانين إلى مراقبة مؤسسات التعليم عبر إقامة وحدة مراقبة من المخابرات الإسرائيلية في وزارة التعليم لمراقبة نشاط المعلمين وتسهيل فصل المعلمين الناشطين في مناهضة الاحتلال عودة للحكم العسكري ويشير شرف حسان إلى أن مفهوم الإرهاب غير واضح في هذه القوانين أحيانا يعتبرون أن نقد السلطات هو إرهاب مفهوم الارهاب عند السلطة الإسرائيلية هو مفهوم فضفاض وواسع وهدفه المس بحرية التعبير ومنع انتقاد الاحتلال وسيتأثر المعلمون الفلسطينيون في الداخل الفلسطيني بهذه القوانين بحسب حسان الذي يرى أن الخوف ما زال موجودا منذ الحكم العسكري ولغاية اليوم لم يغادر المدارس العربية مع أن نضالنا أثمر منع التدخل الرسمي في تعيين المعلمين نجحنا في هذا الأمر في عام 2005 وتسعى هذه القوانين إلى إرجاع دور المؤسسة الأمنية في جهاز التربية والتعليم بشكل كامل وإخضاع العمل التربوي للمخابرات وهذا يهدم العمل التربوي في أي مكان ويشير حسان إلى أن الضحية الأولى هم المعلمون العرب ولكن المعلمين اليهود الذين ينتقدون السلطات مستهدفون أيضا ويحذر حسان في الوقت ذاته من الذعر الذي أشاعه نقاش هذه القوانين ودعا المعلمين إلى عدم الخوف يجب أن لا نسمح لمحاولات التخويف هذه يجب أن نكون واعين وعلى ثقة أن هناك إمكانيات للعمل وإلا تحولت المدارس إلى مجرد أبنية جامدة مشيرا إلى أنه ورغم حالة الخوف الموجودة في مدارسنا في السنوات الأخيرة إلا أن الكثير من المعلمين كسروا حاجز الخوف استهداف القدس الشرقية ويعتبر التعليم العربي في القدس الشرقية مستهدفا بشكل أساسي وهناك هجمة على المنهاج الفلسطيني ويحاول الاحتلال إضعاف تأثير السلطة الفلسطينية بقدر الإمكان من خلال محاربة المنهاج الفلسطيني وإلزام الناس بأن يتعاطوا فقط مع المنهاج الإسرائيلي ويضيف حسان الرقابة على مناهج التعليم التي تدرس في القدس الشرقية هي جزء من محاولة سلخ أهالي القدس عن هويتهم الفلسطينية وجزء من محاولة السيطرة بشكل كامل على المضامين التربوية في القدس المحتلة وعن مواجهة هذه القوانين والإجراءات يقول حسان إن لجنة قضايا التعليم تقوم بـتوعية المعلمين بحقوقهم ودورهم وتنظيمهم في منتديات مهنية ومنذ بداية الحديث عن عودة المخابرات للتحكم في التعليم قبل ثلاث سنوات قامت اللجنة بمتابعة القضايا مع مركز عدالة الحقوقي والحشد لمنع تمرير هذه القوانين وهناك أصوات داخل الوزارة ضدها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح