قوات يمنية تشارك في تأمين قطاع غزة بطلب أمريكي

كشفت مصادر يمنية مطلعة لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة طلبت رسميًا من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا المشاركة بقوات يمنية في القوة الدولية التي يجري العمل على تشكيلها لتأمين قطاع غزة، تنفيذًا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام، والتي دخلت مرحلتها الثانية بعد تثبيت وقف إطلاق النار.
وبحسب المصادر، التي تضم دبلوماسيًا رفيعًا ومسؤولًا عسكريًا وعضوًا في مجلس القيادة الرئاسي، فإن الحكومة اليمنية لم تحسم موقفها بعد من الطلب الأميركي، مشيرة إلى أن المشاورات قائمة داخل المؤسسات الرسمية، وسط تقييم سياسي وعسكري دقيق لحجم المشاركة وشكلها وطبيعة المهام المنتظرة.
وقالت المصادر، إن حساسية الملف والأجواء الإقليمية المعقدة دفعت الجميع إلى طلب عدم كشف هوياتهم، مضيفة أن الجانب اليمني يدرس الاعتبارات المرتبطة بمهام القوات الدولية، وانعكاسات مشاركته المحتملة على الوضع الداخلي والإقليمي، خاصة مع استمرار الحرب مع مليشيا الحوثي التابعة لإيران.
وتزامن هذا التطور مع تضارب واضح في الأنباء حول اجتماع محتمل بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف وكبير مفوضي حركة حماس خليل الحية في إسطنبول، حيث أفادت صحيفة إسرائيل اليوم بأن اللقاء أُلغي، بينما ذكر موقع والا أنه عُقد بالفعل، وسط “غضب داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية” من احتمال منح الحركة اعترافًا سياسيًا غير مباشر.
ووفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل، كان الهدف من الاجتماع، في حال انعقاده، مناقشة ترتيبات الحفاظ على وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة اللاحقة من الاتفاق.
ويعد هذا اللقاء، إن صحّ، الثاني بين ويتكوف والحية، بعد اجتماع سابق جمع المبعوث الأميركي بأعضاء من وفد حركة حماس بحضور جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب، قبل ساعات من توقيع اتفاق شرم الشيخ الأخير.
وتواصل إدارة ترامب العمل بشكل متسارع لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام، خصوصًا بعد إعلان السيطرة على ملف مقاتلي حماس في رفح، والدعم الذي حظيت به الخطة في مجلس الأمن الدولي، ما يجعل إشراك دول عربية بينها اليمن، في القوة الدولية خطوة مطلوبة لتعزيز الاستقرار في القطاع خلال المرحلة الانتقالية.
ارسال الخبر الى: