قوات الاحتلال تنصب بوابات على مداخل مخيم جنين خطوة لواقع جديد

نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوابات حديدية على مداخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في خطوة قد تمهّد لفرض أمر واقع جديد، وسط عدوان متواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وقال الصحافي عصري فياض من مخيم جنين لـالعربي الجديد إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت ثلاث بوابات حديدية على ثلاثة مداخل للمخيم، (دوار العودة، ودوار الحصان، ومنطقة طلعة الغبز)، مشيراً إلى خشية الأهالي من أن يكون ذلك مقدمة لفرض واقع جديد، حتى لو عاد أهالي المخيم النازحون إليه. وأشار فياض إلى أن نصب البوابات يأتي بالتزامن مع منع أهالي المخيم من دخوله، وإقامة أبراج عسكرية محيطة به.

من جانبها، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، في بيان لها، إن إقامة تلك البوابات الحديدية هي خطوة تهدف إلى إحكام الحصار على المخيم، بالتزامن مع تصعيد واسع للعدوان ودفع تعزيزات عسكرية كبيرة. وأشارت اللجنة إلى أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم مروعة في مدينة ومخيم جنين منذ 93 يوماً، تشمل عمليات تجريف وإحراق واسعة لمنازل المواطنين، إضافة إلى تحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية وسط دمار وتخريب كبيرين.

🔹 شاهد..
جيش الاحتلال يقوم بتركيب بوابتين حديديتين عند مدخل مخيم جنين الذي يواجه عدوانا واسعا منذ ثلاثة أشهر. pic.twitter.com/qewfqkyUP8

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 23, 2025

وأضافت اللجنة أن قوات الاحتلال تفرض تعتيماً كاملاً على جرائمها، في ظل استمرار عمليات الهدم التي طاولت نحو 600 منزل بشكل كامل، إلى جانب أضرار جزئية في منازل المخيم كافة، ما جعلها غير صالحة للسكن.

وأوضحت اللجنة أن اجتياح الاحتلال مدينة ومخيم جنين أسفر عن استشهاد 40 فلسطينياً، ونزوح نحو 21 ألف آخرين، أي ما يعادل 90% من السكان، واعتقال 318 شاباً، مضيفة أن الاحتلال دمّر وأحرق 3250 وحدة سكنية كلياً أو جزئياً، إلى جانب 93 مبنى سكنياً يعتزم الاحتلال هدمها، وتضمّ نحو 300 وحدة سكنية. ولفتت اللجنة إلى أن العدوان أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال داخل