قلوبنا تدمي هنا وهناك

٥٩ مشاهدة
تتصدَّر يومياً وقائع انتهاكات الجيش الإسرائيلي وحربه ضد سكان قطاع غزة والضفة الغربية من المدنيين، غالبية منصات الأخبار سواء العربية وغير العربية، التي تنقل الكثير من المشاهد المؤلمة التي باتت تتكرر يوماً بعد يوم وكأنها أصبحت أمراً مألوفاً، فمهما تنوعت الأخبار فهي لا تصب إلا في خانة واحدة تُدمي القلوب، فتلك الحرب المستعرة تُسقط يومياً عشرات بل وربما مئات من القتلى من المدنيين الأبرياء، وذلك مهما اختلفت التكتيكات العسكرية الإسرائيلية سواء تلك التي يتم استخدامها في رفح بقطاع غزة أو خارجه.
لا يبدو في الأفق بوادر لانتهاء هذه الحرب الهوجاء برغم تنديد معظم المنظمات الأممية بالهمجية العسكرية الإسرائيلية التي لا تفرق بين عسكري ومدني، فإسرائيل تعتبر كل فلسطيني إرهابياً، وهي تنتهج سياسة لا تفرق بين رجل أو امراة أو بين طفل ومسن، وتهدف إسرائيل لتحويل غزة لأراضٍ غير صالحة للسكن أو الإقامة أو حتى للعيش فيها من خلال تدميرها لكافة مرافق الحياة من مبانٍ سكنية وأراضٍ زراعية ومقار حكومية، فما يحدث الآن هو حرب شاملة من منظورها تأمل من خلاله من إبقاء كل من تمكن من البقاء على قيد الحياة من الفلسطينيين أسير الإعاقة أو الأمراض المزمنة.
من المؤكد أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي هو حرب عصابات إجرامية بدون أدنى شك، والقارئ للتاريخ يدرك جيداً أن حرب العصابات جزء لا يتجزأ من تكوين الجيش الإسرائيلي فهو يؤمن بها كوسيلة أساسية لتحقيق أهدافه، وكل جنرال إسرائيلي يحلم بأن يسطر له التاريخ العسكري قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين لأنهم -من منظورهم- هم العقبة التي تحول دون تحقيق حلم التوسع الإسرائيلي، ويحدثنا التاريخ أنه بمجرد أن وضع جنرالات إسرائيل السابقين أقدامهم داخل أراضي الضفة الغربية والجولان بعد حرب 67 رأى بعضهم بأن ما حدث لم يكن سوى البداية فقط، وأنهم سيتركون هذا الإرث للأجيال القادمة لتستكمل ما بدأوه، ومن المؤكد أن هذه التصريحات وغيرها تفسر رفض كافة الحكومات الإسرائيلية -منذ نشأتها وحتى يومنا هذا- في السلام.
عندما أصاب بالغثيان بعد متابعة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح