قلق في صفوف الانتقالي مع تلويح إسرائيلي باحتلال عدن

أبدى المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوبي اليمن، السبت، قلقًا عشية تلويح إسرائيلي باحتلال أهم معاقله.

وتداعت نخب المجلس الموالي للإمارات للتعليق على فيديو وثائقي تداولته منصات عبرية، في محاولة لكسب ود الاحتلال.

وأبرز التعليقات تلك التي كتبها هاني مسهور، المقرب من رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي.

وحاول مسهور توجيه ما تضمنه التقرير من طرد اليهود من عدن، بربطه بحملة في دول عربية عدة قال إن التقرير العبري تجاهلها.

وكانت وسائل إعلام عبرية نشرت تقريرًا يدّعي ملكية اليهود لمدينة عدن ومشاركتهم بتحويلها إلى ميناء دولي.

وزعم التقرير أن اليهود الذي حصلوا على دعم بريطاني خلال حقبة الاحتلال التي امتدت حتى ستينات القرن الماضي، تم تهجيرهم من المدينة التي أسسوها، وفق التقرير.

والتقرير يعد تحولًا لافتًا في الموقف الإسرائيلي تجاه المعقل الأبرز للانتقالي.

وتلميح الاحتلال بأحقيته في المدينة يأتي في أعقاب عروض متكررة من الانتقالي بالقتال بالوكالة ضد من يصفهم بـ”الحوثيين”، وهي، وفق خبراء، رسالة بأن الاحتلال لا يهتم بعروض الانتقالي، ويرى في المدينة أحقية له.

ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا التحول تجاه عدن ردًا على الزيارة الأخيرة للزبيدي لروسيا، أم يعكس توجهًا للسيطرة على المدينة. لكن تحركات إسرائيلية بغطاء إماراتي نجحت بالفعل في تطويقها، حيث يحتفظ الاحتلال بسلسلة قواعد مشتركة على طول الجزر المحيطة بالمدينة من باب المندب في البحر الأحمر وحتى المحيط الهندي، ما يغري الاحتلال بالموقع الاسستراتيجي للمدينة.