قفزات الأسعار تنعش أسواق البالة في دمشق

24 مشاهدة

في شوارع دمشق وأحيائها الشعبية، لم تعد محال الألبسة الأوروبية المستعملة، المعروفة محليًا بـ البالة، مجرد أسواق هامشية يقصدها ذوو الدخل المحدود، بل تحولت إلى جزء ثابت من المشهد التجاري اليومي، وملاذ واسع لشرائح اجتماعية مختلفة تبحث عن لباس مقبول الجودة بسعر يمكن احتماله، في ظل الارتفاع الحاد لأسعار الألبسة الجديدة وتراجع القدرة الشرائية.

ويعاني المواطنون من موجات تضخم طاولت مختلف السلع، إذ واصلت الأسعار ارتفاعها اليومي رغم وعود الحكومة باستقرار نقدي مرتقب واتخاذ إجراءات تحد من الغلاء، ما جعل الرواتب عاجزة عن تغطية الاحتياجات الأساسية.
في أحد أزقة حي الإطفائية، يقول تاجر الألبسة المستعملة حسام إدريس لـ العربي الجديد إن معظم البضائع التي يبيعها تصل إلى دمشق عبر طرق تجارية غير مباشرة.

انتشار محال البالة في دمشق

ويوضح إدريس: نستورد الألبسة من أوروبا إلى تركيا، ثم تُنقل إلى شمال سورية، حيث يتم فرزها وتصنيفها، قبل شحن جزء منها إلى دمشق وريفها، فيما يأتي قسم آخر عبر لبنان. ويضيف تاجر الألبسة المستعملة أن الأسعار تختلف بحسب النظافة والحالة ونوع القطعة، لكنها في كل الأحوال تبقى أقل بكثير من أسعار الألبسة الجديدة.
خلال العام الراهن، وبعد سقوط النظام السابق، انتشرت محال البالة في مختلف أحياء دمشق وريفها، من برزة وركن الدين إلى جرمانا وصحنايا، إلى جانب البسطات المؤقتة التي تظهر في أيام محددة من الأسبوع. كما بات البيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسلوبًا شائعًا؛ إذ تعرض بعض السيدات القطع من منازلهن، مع الاتفاق على التسليم في أماكن محددة.

/> أسواق التحديثات الحية

إغلاق أسواق المواشي في سورية وسط مخاوف من تفشّي أمراض وبائية

يشرح إدريس أن البالة تنقسم إلى فئتين أساسيتين: الأولى ألبسة جديدة غير مستعملة، مصدرها تصفيات محال ومصانع أوروبية، وهي الأعلى سعرًا؛ والثانية ألبسة مستعملة فعليًا، لكنها تبقى الأكثر طلبًا. يقول: لم يعد الناس يبحثون عن (الماركة) بقدر ما يبحثون عن قطعة تصمد معهم موسمًا أو موسمين دون أن تتلف.

ليست للفقراء فقط

في منطقة الشيخ سعد بالمزة،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح