مات وهو يطلب من أمه قطرات من الحليب تفاصيل أكثر قصة مؤلمة في التاريخ لطفل فلسطيني

90 مشاهدة

متابعات /

في حضن والدته، كان الصغير “عدي فادي أحمد” يتلوى من الضعف فوق سرير الطوارئ بأحد مشافي غزة، كان جسده أنحف من أن يحتمل البكاء، لكن صوته المبحوح يتوسل بحشرجة بالكاد تُسمع: “يا ماما.. بدي ننه”، لم يكن يطلب ألعابًا أو دفئًا.. فقط جرعة حليب، لكنه لم يجدها.. بعد أن غابت عن صدر أمه القدرة وعن قطاع غزة الحليب، وعن العالم الرحمة.

عاش أحد عشر شهرًا، وانطفأ دون أن تُلبى له أبسط حاجاته.. مات عدي جوعًا في قطاع غزة، أمام أباه وأمه التي كانت عاجزة عن منحه ما يمدّه بالحياة التي خُتِمت في شهادة الوفاة بجملة قصيرة وقاسية: “مات جوعاً”.

“ما قدرت أطعميه.. ولا أكل، ما كان عندي شيء”، تقول والدته وهي تلف جسده الصغير الهزيل وسط بطانية بصوتٍ مخنوق بالبكاء، وتضيف وهي تمسح على جسده الهزيل وقد فارق الحياة: “كان بدّه بس ننه”.
“لم يعد في ثديي شيء أُرضعه.. أنا نفسي جائعة”، تهمس أم عدي، وقد بدا على وجهها من الضعف ما يكفي ليُروى في قصة أخرى.

في غزة، التي لم تغب لحظة عن نشرات الأخبار طوال أكثر من عام ونصف، لم تعد فقط مسرحًا للدمار والقتل، بل صارت مقبرة مفتوحة للأطفال يموت الأطفال فيها بصمت.. ليس تحت أنقاض القصف فقط، بل تحت وطأة الجوع الذي ينهش أجسادهم النحيلة.

عدي لم يكن الأول، وقد لا يكون الأخير، في ظل حصار خانق يمنع دخول الغذاء والدواء، ويُطبِق على 2.4 مليون إنسان دون استثناء.

منذ أكثر من 6 أشهر، يعيش قطاع غزة على شفير المجاعة، بينما لم تدخل المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 55 يومًا، وسط تحذيرات من الانهيار الإنساني الكامل، وفق ما أعلنته الجهات الرسمية في القطاع.

هنا، لا يُقتل الصغار فقط بالصواريخ، بل تحت سياط الجوع والعطش، بينما يُغلق العالم عينيه، وتلوذ الأنظمة العربية والإسلامية بالصمت، أو تكتفي بالشجب والتنديد.

الطفل “عدي” ليس حالة استثنائية، بل نموذج مرير لواقعٍ يتكرر كل يوم، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع موقع متابعات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح