قطاع التكنولوجيا الفلسطيني يقاوم الإبادة

١٩ مشاهدة
حاله كحال كل القطاعات والاقتصادات حول العالم لم يسلم قطاع التكنولوجيا من ارتدادات حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي إذ شهدت مختلف الشركات سواء في سيليكون فالي أو غيرها من المدن والمناطق نقاشات حادة بين الموظفين والإدارات كما صرفت شركات عدة بما فيها غوغل ويوتيوب موظفين بسبب مواقفهم الواضحة المساندة للفلسطينيين في وجه آلة القتل الإسرائيلية كذلك تخلت شركات تكنولوجيا عدة عن موظفين عاملين في قطاع غزة والضفة الغربية فقبل الحرب كان قطاع تكنولوجيا المعلومات الفلسطيني يكبر بشكل واضح ويحتل مكانة خاصة في الاقتصاد الفلسطيني موفرا فرص العمل للخريجين الشباب خصوصا أن العمل في هذا القطاع ممكن من أي بقعة جغرافية وقادر على تخطي الحواجز والقيود التي يفرضها الاحتلال على تنقل الفلسطينيين ونقل موقع الجزيرة بنسخته الإنكليزية تقريرا نشرته الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID في فبراير شباط الماضي ويوضح أن مساهمة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الفلسطيني بحوالى أربعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين أو 651 مليون دولار مع وجود 9000 فلسطيني يعملون في وظائف توفر رواتب أعلى من القطاعات الأخرى سيطرة الاحتلال على قطاع الاتصالات رغم أن الاحتلال يفرض قيودا كثيرة على استيراد الأجهزة التقنية وعلى قطاع الاتصالات بشكل عام إلا أن الفلسطينيين نجحوا بالتكيف مع هذا الواقع الذي فرضه الاحتلال سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة تحديدا حيث شهد هذا القطاع نموا كبيرا في السنوات الأخيرة ويسيطر الاحتلال على قطاع الاتصالات والإنترنت منذ ثلاثة عقود ماضية وذلك وفق ما ينص عليه الاتفاق الانتقالي بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة 1995 ــ اللاحق لاتفاقية أوسلو 1993 ــ الذي رسم في ملحقه الثالث تحديدا أطر انتشار قطاع الاتصالات والإنترنت في فلسطين إذ سبق أن حصلت شركة الاتصالات الفلسطينية بالتل على امتياز تقديم خدمة الإنترنت للفلسطينيين إلا أن الشركة أجبرت على بناء خدماتها للجمهور الفلسطيني من خلال تأسيس بنية تحتية مستندة إلى الشركات الإسرائيلية حيث فرض عليها التعامل مع شركة بتسيك Bezeq وهي مزود الاتصالات الحكومي في إسرائيل وفق مقال منوشر على موقع صدى سوشال كذلك لا تمتلك السلطة الفلسطينية أو الشركات المخصصة بتزويد الفلسطينيين بالاتصالات والإنترنت أي نقاط تزويد من الكابلات البحرية حيث لا سلطة لها على الساحل البحري الفلسطيني المحتل باستثناء غزة والتي أيضا تفتقر لسلطتها على مياهها الإقليمية يشرح الحاج في مقاله ونتيجة لهذا الواقع يقتصر وجود نقاط التزويد البحرية في كل من تل أبيب وحيفا في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 ما يجعل إسرائيل المزود الحقيقي للإنترنت للفلسطينيين لكن رغم كل هذه العوائق نجح الفلسطينيون في تأسيس قطاع تقني كان ينمو بشكل مطرد قبل حرب الإبادة على غزة التكنولوجيا من أجل فلسطين تدمير أحلام العاملين في هذا المجال في فلسطين إلى جانب تدمير كل البنى التحتية من السابع من أكتوبر دفع مطلع العام الحالي مجموعة جديدة من العاملين في صناعة التكنولوجيا إلى التحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني وسط الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة هكذا انطلقت مجموعة التكنولوجيا من أجل فلسطين Tech for Palestine وهي تحالف يضم أكثر من 40 من المهندسين والمستثمرين في المجال التقني وفي البيان التأسيسي طالبت المجموعة بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وقالت إن مطالبة كهذه لا ينبغي أن تكلف الناس وظائفهم ومع ذلك هذا هو الواقع الذي يواجهه العاملون في مجال التكنولوجيا عندما يعارضون الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة كما أطلقت المجموعة موقعا إلكترونيا يدرج شركات التكنولوجيا الإسرائيلية وبدائلها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعلى مستوى العالم كما تقدم المجموعة قائمة بشركات الاستثمار التي تواصل دعم الحرب الإسرائيلية ضد شعب غزة نحن نطلق مشاريع وأدوات وبيانات مفتوحة المصدر لمساعدة العاملين في مجال التكنولوجيا على التحدث باسم الشعب الفلسطيني وإنسانيته ولتسليط الضوء على وحشية المستثمرين والعاملين في مجال التكنولوجيا الذين يكررون ادعاءات غاضبة وانتقامية ووتشجع على الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة يقول البيان التاسيسي للمجموعة أنشأ المجموعة مهندس البرمجيات بول بيغار يعمل من نيويورك وتواصل مع عشرات العاملين في مجال التكنولوجيا لتأمين الدعم للموظفين الفلسطينيين والتشجيع على مقاطعة الشركات التي تدعم الاحتلال

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح