قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية الفائقة في عين الخطر بسبب عدوان غزة

٥٤ مشاهدة
ظاهريا تبدو بيانات قطاع التكنولوجيا الإسرائيلية الفائقة مشجعة وفق معطيات رسمية مع ارتفاع عمليات جمع رأس المال من قبل الشركات الناشئة في النصف الأول من العام إلى مستويات لم يشهدها منذ عام 2022 وللمرة الأولى منذ أكثر من عامين لم تنخفض استثمارات القطاع الأكثر أهمية داخل الاقتصاد الإسرائيلي بل قفز حجمها إلى 2 9 مليار دولار بين إبريل نيسان ويونيو حزيران الماضيين بعد ربعين كان حجم جمع التبرعات فيهما أقل من ملياري دولار لكن جريدة كالكاليست الإسرائيلية المتخصصة بالاقتصاد والأعمال رأت في تقرير لها أمس أن أرقام الربع الثاني لقطاع التكنولوجيا الإسرائيلية تعيد المراقبين إلى منتصف عام 2022 عندما بدأ يتلاشى الاحتفال بالتكنولوجيا الفائقة مع أن إسرائيل لم تكن في حرب ضروس كما هي الحال في عدوانها الآن على الفلسطينيين والجبهة المفتوحة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع حزب الله اللبناني ووفقا لبيانات تلقتها كالكاليست من برايس ووتر هاوس وصل المبلغ التراكمي لعمليات الاندماج والاستحواذ والاكتتابات العامة لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية إلى 4 7 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2024 مقارنة مع 2 7 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي كما ارتفع عدد المعاملات إلى 33 صفقة مقارنة مع 27 صفقة في النصف الأول من عام 2023 لكن هذه الأرقام لا تشمل عملية بيع ووكمي WalkMe التي أسسها دان أديكا لشركة إي إيه بي SAP بقيمة 1 5 مليار دولار لأنه وفقا لمنهجية PWC لا يمكن احتساب التخارج مرتين وقد تم بالفعل احتساب ووكمي بعد الاكتتاب العام الأولي لها في بورصة ناسداك عام 2021 بما في ذلك هذه الصفقة وتم الإعلان عن بيع كواك Qwak لشركة جيه فروغ JFrog منذ نحو أسبوع بإجمالي تجاوز 6 مليارات دولار إلا أن السؤال الذي تطرحه كالكاليست هو إذا كانت هذه الأرقام إيجابية إلى هذا الحد فلماذا تبث صناعة التكنولوجيا الفائقة إشارات استغاثة فالضيقة لم تظهر بعد في الأرقام نفسها لكنها تختبئ بين السطور ويجري خبراء الصحيفة تحليلا للعديد من نقاط الضعف في النظام البيئي المحلي كما أبرزتها ملخصات النصف الأول من عام 2024 ومع أن هذه لم تتحول إلى كارثة بعد إلا أنها تشكل تهديدا مستقبليا للإنجازات غير المسبوقة في العقد الماضي علما أنه ليست كل التهديدات والعمليات مرتبطة مباشرة بإسرائيل حيث تلعب الاتجاهات العالمية أيضا دورا في تفاقم نقاط الضعف المحلية والنقاط الأكثر إثارة للقلق لقطاع التقنية الإسرائيلي بحسب الصحيفة هي ندرة عمليات جمع الأموال في حين أن الزيادة الكاملة في جمع رأس المال ترجع إلى جولات ضخمة للشركات الأقدم والأكبر حجما وما يصاحب ذلك هو انخفاض كبير في نشاط المستثمرين الأجانب والمحليين في اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي مع انخفاض عدد الكيانات التي تواصل الاستثمار فيه حتى أعداد التخارج المثيرة للإعجاب على ما يبدو لا تبشر بالضرورة بالخير لمستقبل التكنولوجيا الفائقة لأنه في كثير من الحالات تباع الشركات في مراحل مبكرة جدا بمئات ملايين الدولارات ولن تتطور إلى شركات كبيرة تقود أعمالها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح