قضية انستالينغو محاكمات عن بعد والغنوشي يواصل رفض المثول
٦٧ مشاهدة
نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية سوسة 1 اليوم الاثنين في ما يعرف إعلاميا في تونس بـقضية انستالينغو المتهم فيها عدد من المدونين والصحافيين وموظفين رسميين ورجال أعمال باعتماد المحاكمة عن بعد وسط تساؤل من هيئة الدفاع عن السبب وراء الإجراء الذي كان معتمدا خلال فترة انتشار وباء كورونا ومثل المتهمون الموقوفين على ذمة قضية انستالينغو خلال جلسة المحاكمة عن بعد باستثناء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي 82 عاما الذي رفض ذلك بحسب تأكيد عضو هيئة الدفاع عن المتهمين المحامي مختار الجماعي وقال الجماعي في تصريح لـالعربي الجديد إنه تم اليوم إحضار جميع المتهمين من مختلف سجونهم عن طريق المحاكمة عن بعد باستثناء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي رفض الحضور أمام المحكمة وهو موقف سابق له رفضا لمثل هذه المحاكمات وكان رئيس حركة النهضة قد اعتقل قبل أكثر من عام ويقبع منذ ذلك الحين في السجن وهو ملاحق في قضايا عديدة وقد حكم عليه مؤخرا بالسجن لمدة ثلاث سنوات عقب جلسات محاكمة لم يحضرها بعد قراره مقاطعة كل التحقيقات والمحاكمات وأشار المحامي الجماعي إلى أن تعيين النظر في القضية جاء في أجل غير متوقع خاصة بعد رفض محكمة التعقيب الثلاثاء الماضي مطالب الطعن التي قدمها فريق الدفاع مؤكدا أن القضية لم تكن جاهزة للفصل بسبب عدم اطلاع المحكمة ولا لسان الدفاع على المحتوى وأوضح أنه تم اليوم المطالبة بالتأخير لإعداد وسائل الدفاع والتمسك أيضا بمطلب الإفراج عن المنوبين الموكلين لافتا إلى أن المحكمة تلقت ملاحظات المحامين الشكلية بسبب ما لحق الملف من إخلالات وقد طالبوا بالإفراج عن المنوبين وتوقع المحامي أنه بعد استكمال المرافعات وإبداء الملاحظات ينتظر التصريح بالحكم في ساعة متأخرة من ليلة اليوم والبت في مطالب الإفراج مشيرا إلى أنه ينتظر أن تصرح المحكمة بقرارها الليلة وهناك نحو 41 شخصا من المشمولين بهذه القضية من بينهم 11موقوفا على ذمة القضية وتابع المتحدث ذاته أن موضوع المحاكمات عن بعد استأثر بحيز هام من مرافعات المحامين اليوم معتبرا أنها تمس من الضمانات المخولة للمتهم فالإعلامية شذى بالحاج مبارك الموقوفة على ذمة القضية تعاني من إعاقة في السمع ما شكل عائقا لها لفهم ما يدور أو إبداء ملاحظاتها وكان من الممكن تفهم هذا الإجراء خلال أزمة كورونا ولكن لا موجب ولا مبرر للمحاكمات عن بعد الآن يذكر أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة أصدر في 9 مايو أيار 2023 بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي باعتباره من ذوي الشبهة في قضية انستالينغو على اسم الشركة الموجودة في مدينة القلعة الكبرى بولاية سوسة والمختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي وكانت الأبحاث في قضية انستالينغو قد انطلقت بناء على معطيات للجنة التحاليل المالية أفرزت وجود شبهة غسيل أموال وترابط بين مجموعة من الأشخاص ووقع حصر الشبهة في عدة شخصيات و تقرر حينها الاحتفاظ بـ9 متهمين من بينهم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سابقا محمد علي العروي و الصحفي لطفي الحيدوري والناشط السياسي بشير اليوسفي والمدونان سليم الجبالي وأشرف بربوش و رجل الأعمال عادل الدعداع وأذنت النيابة العمومية آنذاك بفتح بحث تحقيقي ضد 27 متهما من بينهم الغنوشي ومتهمون آخرون بحالة فرار وأجانب وذلك من أجل ارتكاب جرائم تتعلق بغسيل الأموال في إطار وفاق واستغلال التسهيلات التي خولتها خصائص الوظيف والنشاط المهني والاجتماعي والاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة وحمل السكان على مواجهة بعضهم بعضا وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والاعتداء على أمن الدولة الخارجي وذلك بمحاولة المس من سلامة التراب التونسي حسب القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال