قضاء وقت مع الكلاب يؤثر إيجابيا على نشاط الدماغ

٣٠ مشاهدة
دجن الإنسان الكلاب منذ أكثر من 30 ألف عام ولعدة قرون كانت الكلاب أكثر من مجرد حيوانات أليفة إذ كانت صديقة للإنسان وعاملة في خدمته وأداء مهام مثل الصيد والعمل والرعي فضلا عن دورها في الحراسة كحامية مخلصة تطورت الكلاب جنبا إلى جنب مع البشر ولعبت دورا حاسما في حياتنا في دراسة جديدة رأى باحثون أن قضاء وقت ممتع مع الكلاب يقلل التوتر ويزيد قوة موجات الدماغ المرتبطة بالاسترخاء والتركيز فوفقا للدراسة التي نشرت يوم 13 مارس آذار الحالي في مجلة PLOS One تستخدم التدخلات بمساعدة الحيوانات الأليفة مثل العلاج بالكلاب على نطاق واسع في المستشفيات والمدارس وغيرها للمساعدة في تقليل القلق وتخفيف التوتر وتعزيز مشاعر الثقة وتحسين الصحة العقلية وجد الباحثون أن اللعب مع كلب يغير موجات الدماغ لدينا ما يعزز الاسترخاء والتركيز مع تقليل التوتر والاكتئاب وللوصول لهذه النتيجة قاس الباحثون التأثير على موجات دماغ المشاركين في أثناء التفاعل مع الكلاب وحددوا فوائد عديدة من هذه الأنشطة وخلصوا إلى أن هناك أدلة دامغة على المزايا المحتملة لقضاء وقت مع الكلاب على صحة البشر يقول المؤلف المشارك في الدراسة سين بارك أستاذ علوم الحياة في جامعة كونكوك في كوريا الجنوبية إن الدراسة تعد من بين الأبحاث الأولى التي حددت أنماط الموجات الدماغية المرتبطة بأنواع مختلفة من التفاعلات بين الإنسان والكلاب ما يوفر أساسا علميا للفوائد العلاجية التي يحاول العلماء إثباتها منذ فترة طويلة للتواجد مع الكلاب يوضح بارك في تصريح لـالعربي الجديد أن هذه الدراسة ليست المحاولة الأولى لفهم العلاقة بين قضاء وقت مع الكلاب وتحسن مستوى الصحة النفسية لدى البشر إذ أشارت دراسات سابقة إلى الفوائد الجسدية والعاطفية للتفاعل مع الكلاب مثل زيادة مستويات الأوكسيتوسين وانخفاض مستويات الكورتيزول وتضائل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومع ذلك وفق بارك تتخذ دراستنا نهجا فريدا من خلال فحص كيفية تأثير الأنشطة المختلفة مع الكلاب بدءا من اللعب والمشي إلى التغذية والتدليك على النشاط الكهربائي للدماغ كما تم قياسه بواسطة مخطط كهربية الدماغ EEGs شملت الدراسة 30 شخصا بالغا يتمتعون بصحة جيدة شاركوا في ثمانية أنشطة متميزة مع كلب بما في ذلك اللعب والمشي والتغذية والتدليك والعناية والتصوير والمعانقة أو الجلوس فقط برفقته التقطت صور تخطيط كهربية الدماغ أنماط الموجات الدماغية للمشاركين خلال هذه التفاعلات مع التركيز على أطياف قوة ألفا وبيتا وهي مؤشرات على مستويات استرخاء الدماغ وتركيزه على التوالي وفقا للمؤلف المشارك في الدراسة كشفت النتائج أن أنشطة مثل اللعب والمشي مع الكلب تزيد كثيرا من الاسترخاء كما يتضح من زيادة نشاط موجة ألفا في الدماغ في المقابل أدت الأنشطة التي تتطلب تفاعلا أكثر تركيزا مثل تدليك الكلب والعناية به إلى زيادة التركيز من دون إجهاد ما يشير إليه زيادة نشاط موجة بيتا علاوة على ذلك استكشفت الدراسة الاستجابات العاطفية للمشاركين من خلال استبيانات تقيم حالاتهم المزاجية قبل كل نشاط وبعده وبثبات ارتبطت التفاعلات مع الكلب بانخفاض مستويات التوتر وتحسين الحالة المزاجية يسلط هذا البحث الضوء على الطرق المعقدة التي يمكن أن تؤثر بها تفاعلاتنا مع الكلاب في حالتنا العقلية ورفاهيتنا فاللعب مع كلب على سبيل المثال لا يريح العقل فحسب بل يشحذه أيضا ما يعزز الاسترخاء والتركيز يشير هذا التأثير المزدوج إلى أن الكلاب يمكن أن تلعب دورا حيويا في العلاجات المصممة لتخفيف التوتر وتحسين التركيز الذهني يوضح بارك كما تبين الدراسة أن المشي مع كلب وهو غالبا ما ينظر إليه على أنه مجرد نشاط بدني يجعل المشاركين يشعرون بمزيد من الراحة ما يعزز فكرة أن هذه التفاعلات يمكن أن تدعمنا وتعيد ربطنا بالجوانب الأساسية الأبسط للحياة يضيف بارك إن عملية تدليك الكلب التي تتطلب اهتماما مركزا بجسم الحيوان لم تؤد إلى زيادة مستويات تركيز المشاركين فحسب بل جعلتهم أيضا يشعرون بمزيد من الاسترخاء ما يشير إلى احتمال استخدام مثل هذه الأنشطة في البيئات العلاجية لتعزيز الانتباه وتقليل منسوب القلق

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح