قصر غمدان الأثري بصنعاء مهدد بالانهيار
يتعرض قصر غمدان الأثري أو ما يعرف حالياً بـقصر السلاح في مدينة صنعاء التاريخية، والذي يرجع تاريخه إلى القرن الأول الميلادي، ويعتبر أحد عجائب الهندسة المعمارية وأقدم القصور الضخمة في العالم؛ يتعرض لخطر الانهيار، نتيجة الإهمال الذي تعرض له خلال السنوات الأخيرة، والأضرار الناجمة عن الأمطار والعوامل الجوية.
ومنذ انقلاب مليشيا الحوثي على الشرعية في 21 سبتمبر 2014م، تدهورت حالة قصر غمدان الأثري، الذي يتكون من عشرين طابقاً، لا يقل علو الطابق الواحد عن عشرة أقدام.
ويُعد قصر غمدان أحد عجائب بلاد العرب ومعلما تاريخيا مهما متصلا بعصور غابرة، وكان سيف بن ذي يزن من أشهر وآخر الملوك الذين سكنوه، وهو مدينة متكاملة تمتد مساحته من شرق الجامع الكبير بمدينة صنعاء القديمة إلى حد مسجد الحميدي المعمور حاليا، فضلاً عن أسراره وأسواره وسراديبه وقلاعه وحصونه الضاربة في عمق التاريخ.
وأصبح القصر، وهو ما يعرف حاليا بمسمى قصر السلاح، عرضة للتخريب والعبث بدءاً بتحويل الحوثيين جزءاً كبيراً منه إلى معسكر ومخازن للاسلحة، وأجزاء منه إلى سجون للمختطفين والمخفيين قسراً، علاوة على إيقاف المخابز والأفران الخيرية بداخله والتي كانت تمد آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة في صنعاء بالكدم (رغيف بلدي).
وتسبب الإهمال المتعمد من قبل حكومة مليشيا الحوثي -غير المعترف بها دولياً- لقصر غمدان ناهيك عن الأمطار الغزيرة والعوامل الجوية، بإلحاق الضرر بأسوار القصر الأثري، ما أدى إلى سقوط عشرات الأحجار منه واستمرار تهديده بالخطر حال عدم ترميمه بسرعة، فسيكون عرضة للانهيار الكامل.
وطالب مهتمون بالآثار، منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والمنظمات ذات العلاقة، بتحمل مسؤولياتها وواجبها بالضغط على الحوثيين لازالة الاستحداثات في القصر الأثري، والحفاظ عليه وعلى بقية المعالم، لما تمثله من قيمة تاريخية ورمزية لمدينة صنعاء وتاريخها العريق.
ويتميز قصر غمدان الأثري بقلاعه ذات الهندسة وفنه المعماري الفريد، والمساحات الواسعة التي يحويها، بالإضافة لنقوش المسند، حيث ذِكر القصر في النقوش يرجع إلى عهد الملك السبئي شعرم اوتر ملك سبأ وذي ريدان في عام 220 للميلاد، والنقش يذكر فيه قصران
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على