لقاء حول قصتي عن جمال سليمان سيرة فنان أكثر من نجم
بعد أقلّ من 24 ساعة على عرضه في النسخة الأولى (20 ـ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025) من مهرجان الدوحة السينمائي، مساء أمس السبت، نُظّم لقاء صحافي في المركز الإعلامي التابع للمهرجان (فندق روزوود) مع المخرج المصري ياسر عاشور، عن فيلمه الوثائقي قصّتي، الذي يوثّق حياة الفنان السوري جمال سليمان ومساره المهني، والذي كُرِّم في افتتاح تلك النسخة، بمنحه جائزة التميّز الفني لعام 2025. غير أنّ سليمان تغيّب عن هذا اللقاء، من دون ذكر أسباب واضحة.
في بداية اللقاء، شدّد عاشور على أهمية أنْ يروي العرب قصصهم بأصواتهم، مؤكّداً أنّ مهرجان الدوحة، الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام، يُشكّل منصة مهمّة لرواية السرديات العربية، مضيفاً أنّ هذا ما نفتقده في العالم العربي، فنحن لا نحصل على الفرصة لنروي قصصنا، وأنا شخصياً انتظرت منصّات، كمهرجان الدوحة، لمنحي فرصة سرد قصص تعبّر عني كمواطن عربي، وليس فقط ما يراه الآخرون عنّا.
/> سينما ودراما التحديثات الحيةجاسم النبهان في مهرجان الدوحة السينمائي: الفن يحتاج إلى مساحة حرية
يقدّم قصتي نظرة إلى عالم جمال سليمان، الذي وصفه عاشور بأنّه أكثر من مجرّد نجم، إذْ يشعر المرء أحياناً بأنّه في جلسة علاج، أو يجلس مع والده أو أخيه، أو ممثل يبدأ حياته، أو فنان مخضرم. وأشار إلى أنّ الناس يقتربون منه صديقاً لا فناناً فقط. كما يستعرض الفيلم، المنجز بالشراكة مع منصة الجزيرة 360، مسيرته عبر محطّاتها المختلفة، متأمّلاً شتاءه القاسي، ومستشرفاً ربيعه الجديد، في سرد يعكس تجارب الاغتراب والصمود.
وأعرب عاشور عن امتنانه لمهرجان الدوحة على دوره في تمكين صنّاع الأفلام من عرض منجزاتهم، فـالأفلام الوثائقية لا تُصنع بهدف الثراء، ومشاهدة الفيلم هنا في مهرجان الدوحة تجعلني أشعر بأنّ هناك أملاً في ألا تكون هذه تجربة فردية فقط، إذْ ربما نستطيع الاستمرار في صنع أفلامٍ نحبّها. ولفت عاشور إلى تمنيّاته بأنْ تُعاد هذه التجربة مع فنان عربي آخر، مُشدّداً على أهمية الأفلام الوثائقية التي توثّق السِيَر الحياتية، والتي لديها جمهور خاص يتطلّع دائماً
ارسال الخبر الى: