عاجل قرار حكومي صارم يهز قطاع الكهرباء في عدن إجراءات قانونية بحق المخالفين

في تطور مفصلي قد يغير وجه قطاع الكهرباء في عدن، أصدرت المؤسسة العامة للكهرباء توجيهات حاسمة تلزم جميع الفروع بتوريد 100% من إيراداتها للبنك المركزي اليمني لأول مرة منذ 8 سنوات. القرار الذي يقطع الطريق على تسريب مليارات الريالات، يدخل حيز التنفيذ في 1 ديسمبر المقبل، مما يعني أن أمام المسؤولين 15 يوماً فقط لتطبيق تعليمات صارمة تحمل تهديداً واضحاً: إجراءات قانونية بحق المخالفين دون تساهل.
وسط أجواء متوترة تخيم على مكاتب كهرباء عدن، يروي أحمد سالم، صاحب مخبز في المنصورة: لسنوات نعاني من انقطاع التيار 18 ساعة يومياً، كنا نسمع أصوات المولدات تملأ الحي ليلاً ونهاراً. هذا المشهد المألوف قد يتغير جذرياً بعد قرار مجيب أحمد حازم الشعبي، مدير عام المؤسسة، الذي شدد في خطابه الرسمي على ضرورة إيداع كافة الإيرادات في الحساب رقم 1002/17180 لدى البنك المركزي. الدكتور سعيد الحكيمي، الخبير الاقتصادي، يصف القرار بأنه ضربة إصلاحية قوية كالصاعقة التي تضيء الظلام المالي.
خلف هذا القرار التاريخي تقف سنوات من الفوضى المالية التي عصفت بقطاع الكهرباء منذ بداية الحرب. فقد اعتادت فروع المؤسسة إيداع إيراداتها في مصارف تجارية، مثل إناء مثقوب يتسرب منه الماء، بينما تراكمت المستحقات غير المحصلة من المستهلكين. المهندس محمد العولقي، مستشار الطاقة، يكشف: الأرقام مذهلة، كنا نتحدث عن مليارات الريالات تختفي سنوياً دون رقابة فعلية. القرار يستند إلى خطة الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي بموجب قرار رقم (11) لسنة 2025، مثل إعادة توحيد الجيوش المتناثرة تحت قيادة واحدة.
في الشوارع المظلمة ليلاً، حيث تنتشر رائحة دخان المولدات وأصوات الطنين المستمر، يعيش المواطنون على أمل التغيير. فاطمة أحمد، موظفة في كهرباء عدن، تعبر عن مشاعر متضاربة: نشعر بالقلق من التغييرات الجذرية، لكننا نأمل في تحسن الأوضاع أخيراً. التوجيهات الجديدة تعني أن موازنات التشغيل والمرتبات ستعتمد فقط بعد موافقة وزارة المالية، مما يضع نهاية لحقبة من القرارات المالية العشوائية. هذا الانضباط الجديد قد يوفر
ارسال الخبر الى: