قراءة في رسائل مليونيتي حضرموت والضالع

49 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

4 مايو / تحليل/ د. يحيى شايف ناشر الجوبعي

مقدمة :
لم تكن مليونيتي حضرموت والضالع مجرد حدثين عابرين بل محطة سياسية وشعبية فارقة حملت بين طياتها رسائل متعددة الاتجاهات ، عبّرت عن وعي شعبي عميق، وإرادة جنوبية متجددة ترفض الخنوع أو التراجع وفي قراءتنا لمشهد هذا الزخم الشعبي الهادر في كل من حضرموت والضالع ، يلحظ بأن الجماهير قد وجهت عدة رسائل هامة أبرزها الآتي :
الرسالة الأولى :
إلى من راهن على تفكك الصف الجنوبي ، أو على صراعات داخلية قد تعيق الخطى .
آتاهم الرد من الجماهير الهادرة في مليونيتي حضرموت والضالع حين قدمت مشهدًا من التماسك الوطني الأصيل كما أعادت التأكيد على أن التباينات لا تعني الانقسام ، وأن المشروع الوطني الجنوبي الجامع لا يمكن اختزاله في الأسماء بل يُصنع بإجماع الملايين في ميادين الشرف والنضال .
الرسالة الثانية :
إلى أولئك الذين راهنوا على استخدام أدوات الموت سواء من الجو أو من الأرض ، لإفشال إرادة الجماهير بالمليونيتين .
أتاهم الرد المزلزل من الجماهير الثائرة حين قررت بأن الرهان على الموت لإفشال الإرادة الجنوبية عبر الأدوات الإرهابية قد خاب ، ولا يخيف الجماهير التي اعتادت مواجهة الموت من أجل الكرامة واقتنعت بالموت في سبيل إنجاح المليونيتين ، أما الخلايا النائمة فوجدت نفسها أمام وعي مستيقظ لا يسمح بالاختراق أو العبث .
الرسالة الثالثة :
إلى من اعتقد أن بإمكانه تحويل الحشود إلى عبء، أو تسخيرها لخلق فوضى أو تشويش التنظيم العالي ، والانضباط اللافت،
أتى الرد من الزخم الجماهيري المنظم فالرسائل التي حملتها الملايين كانت كفيلة بتبديد هذه الأوهام، من خلال تقديم مشهد راقٍ يتجاوز كل محاولات الإرباك والتعطيل .
الرسالة الرابعة :
إلى بعض من بنى آماله على أثر الضغوط المعيشية، وتوقع أن الإفقار كفيل بكسر الإرادة .
أتى الرد مزلزلا من قبل الجماهير التي تدفقت كالسيول من كل حدب وصوب، لتقول إن الكرامة الوطنية لا تُشترى ولا تُباع، وإن الظروف مهما اشتدت ،

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع 4 مايو لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح