قراءة تحليلية لنص أحمد سيف حاشد تأملات تتنهد أسى وأسئلة

يمنات
تأملات تتنهد أسىً وأسئلة!
أحمد سيف حاشد
باسم الله والذود عنه، ربما تُزهق روحك، ولا تجد ما تدافع به عن نفسك عند شيخ علم مزعوم، يتعمم جهله، ولا يريد أن يسمع إلا صوته الذابح للرأي الأخر، أو الحقيقة المفترضة من قبل المختلف معه، وبالتالي يفرض عليك كلالة نظره، وقناعته النخرة على حقك في التأمل والتفكير وإعمال العقل؛ وبسبب ذلك يطالك منه سيفٌ وتسفيه، أو يدٌ وغلظة.
ربما تجد جماعة دينية تظن ما تعتقد إنه الحق الذي “لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه”، وما يصدر عنها حقائق ويقين لا مدخل فيه لشك أو ريب، ولا تقبل منك فسحة رأي حتى بمساحة أضيق من إبط، فيما فتاواها التي لا عقل لها ولا رأس تطلق أعنتها لتستبيح دمك؛ أو تصيبك بمكروه أو مقتل أو نكبة أكانت لشعبٍ أو أمة أو إنسان.
ربما تجد سلطة مأسورة في ضيقها الأضيق من مغبن أصبع، تستجر تالفها وتلوك تخلفها، متكئة على ثقافة ماض أشد ظلاماً ورجعية.. سلطة تستسهل قتلك أو دونه، لأنك صاحب رأي أو اجتهاد أو فكرة.. هذا الاستسهال ربما يطال وجودك، أو سلامة جسدك؛ لأنك وضعت سؤالاً على الطاولة يمكنه أن يؤدي إلى عصف ذهني يعيد النظر فيما هو قائم ومعتاد، أو يثير الأسئلة الوجودية التي تعيد صياغة الوعي بجديد في مجتمعك المتشدد، أو المحافظ الذي تعيش فيه.
هناك أسئلةٌ كثيرةٌ منطقيةٌ أو معرفيةٌ، الإعلان عنها أو البحث عن إجابة لها في وسط صدئٍ ومتخلّف، ربما تزُجُّ بك في صدام محتدم مع واقعك القاسي والثقيل، أو تدفع بك إلى المعتقلِ. وربما تُودي بك إلى حتفك الأكيد، وتُصيُّرك قرباناً، وجسرَ عبورٍ لجاهل مشبع بالتعصب والتزمت والرعونة، يبحث عن الجنةِ والغفرانِ بإزهاق روحك الشفيفة..!
هذا وذاك بعض من واقع تاريخي مثقل بكهنوته، وحالٍ مملوءٍ بالتحريم والتجريم يثقل كواهلنا، لمجرد أنك ترفض المرور باستكانة، بل تؤثر الإمعان والاستغراق في التأمل، وتطلق فيما تراه قولاً، أو تعلن فكرة لا تناسب مجتمعاً، مغيب وعيه، أو سلطة
ارسال الخبر الى: