قتلى جراء عاصفة قوية وأمطار تاريخية في كاليفورنيا الأمريكية

لقي 3 أشخاص على الأقل مصرعهم في ولاية كاليفورنيا الأميركية، إثر عاصفة قوية تسببت في فيضانات هائلة وأمطار تاريخية وانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من نصف مليون منزل.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، أن الولاية تعرضت لعاصفة بلغت سرعة الرياح المصاحبة لها نحو 100 ميل في الساعة، واعتبرت الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية أن يوم الإثنين، كان أحد أكثر الأيام دراماتيكية في الذاكرة الحديثة.

وأشارت إلى أن معدل سقوط الأمطار كان تاريخيا، ووصل ارتفاع منسوبها في بعض المناطق إلى 10 إنشات (24.5 سم).

وأعلن حاكم الولاية، غافين نيوسوم، حالة الطوارئ في 8 مقاطعات جنوبي كاليفورنيا، في ظل التقلبات الجوية وهطول الأمطار بغزارة ودون انقطاع في تلك المناطق.

كما تشهد المناطق الشمالية من الولاية رياحا عنيفة تسببت في سقوط أشجار، مما أسفر عن مصرع 3 أشخاص على الأقل.

وقال نيوسوم، بحسب وكالة فرانس برس، إن العاصفة الضخمة قد تشكل تداعياتها خطرا على الأرواح.

ومن بين أكثر المقاطعات تأثراً بالعاصفة، لوس أنجلوس وأورانج وريفرسايد وسان برناردينو وسان دييغو وسانتا باربرا، وكلّها تقع في جنوب الولاية.

وتعرضت مدينة لوس أنجلوس لفيضانات تسبّبت بقطع طرقات وأدّت لانهيارات أرضية خطيرة. ودفع هذا الوضع بالسلطات إلى إصدار أوامر بإخلاء تلال هوليوود وسانتا مونيكا المطلة على المدينة.

وفي هذه المنطقة الفارهة، أدت فيضانات طينية إلى طمر سيارات بأكملها وسحب منزل من أساساته، بحسب ما أظهرت مشاهد بثّتها قناة كي تي إل إيه التلفزيونية المحلية.

كما انهارت جدران وتحطمت الصخور والأشجار على الطرق، وأُغلقت أجزاء كبيرة من الطرق السريعة جراء الفيضانات.

من جانبها، قالت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، في مؤتمر صحفي، الإثنين: ابقوا آمنين وبعيدين عن الطرق. لا تخرجوا من منازلكم إلا للضرورة القصوى.

فيما نقلت واشنطن بوست، عن موظفي الطوارئ في لوس أنجلوس -المنطقة التي تعد من بين الأكثر تضررا – أن العاصمة لم تتسبب في دمار كبير مقارنة بكوارث طبيعية سابقة، مرجعين ذلك إلى التحذيرات المبكرة وتشجيع الناس على عدم الخروج إلى الطرق والبقاء في المنازل.